أردوغان قام بترقية عقيد تركي مرتبط بـ«القاعدة»
كشفت وثائق سرية، أن رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان قام بترقية عقيد مقرب من «جماعة سلفية» تابعة لتنظيم «القاعدة» الإرهابي في تركيا.
وسبق أن أكد الكثير من الدراسات والأبحاث والتقارير ارتباط أردوغان الوثيق بالجماعات الإرهابية التي قام بدعمها وإرسالها للقتال في سورية منذ شن الحرب الإرهابية عليها قبل أكثر من تسعة أعوام، إضافة إلى إرسال المرتزقة والإرهابيين إلى ليبيا وتدخله بالصراع بين أرمينيا وأذربيجان.
وحسب وكالة «سكاي نيوز» كشف بحث لخلفية العقيد فداي أونسال أن ابن عم العقيد كان عضواً في «الجماعة السلفية»، وفقاً لمعلومات تم تقديمها بتاريخ 8 أيار 2013 من قبل المديرية العامة للأمن ونقلها إلى هيئة الأركان العامة، التي أبلغت فيما بعد قيادة القوات البرية بالمعلومات الاستخبارية.
ويخضع كبار الضباط في القوات المسلحة التركية لعملية تدقيق صارمة كل عام، وخاصة قبل اتخاذ قرارات الترقيات والتعيينات من المجلس العسكري الأعلى، برئاسة رئيس النظام أردوغان، ما يعني أن الحكومة كانت على علم بعلاقة أونسال بقريبه المتطرف.
وتم تسجيل المعلومات حول ابن عم أونسال في تقرير التقييم الاستخباراتي لعام 2015 الذي أعدته مديرية مخابرات الأركان العامة، والذي فحص 104 جنرالات و173 عقيداً فيما يتعلق باللياقة للترقية.
ووفق الموقع تم وضع أونسال على القائمة الزرقاء، ما يعني أنه كانت هناك استفهامات جدية حول سجله، حسبما أشار موقع «نورديك مونيتور» الاستقصائي.
كما لفت الموقع إلى أن أونسال كان أيضاً أحد المتهمين في عصابة إجرامية منظمة تنطلق من مقاطعة أزمير بغرب تركيا.
وتم الكشف عن اسمه في مخبأ للأرشيفات التي تحتفظ بها العصابة، والتي كانت تستخدم عدداً من النساء لاستقطاب الرعايا الأجانب، بهدف الحصول على وثائق سرية من ضباط الجيش التركي وموظفي الحكومة وكذلك ضباط حلف شمال الأطلسي المنتشرين في تركيا.
وأشارت المعلومات التي تم الحصول عليها من أرشيف العصابة إلى أن العقيد، وهو رجل متزوج، كان على علاقة خارج نطاق الزواج مع امرأة أجنبية عندما كان يعمل ملحقاً عسكرياً في البوسنة والهرسك.
واستمرت قائمة الخروقات التي ارتكبها أونسال حتى وصلت لإجبار المعلمين الذين كانوا يخدمون في الخدمة العسكرية على تدريس الرياضيات والفيزياء لابنه في القاعدة، وهو انتهاك لقواعد السلوك العسكري، كما استخدم العسكريين والمركبات لاصطحاب ابنته من المدرسة أثناء خدمته في شمال قبرص.
وعلى الرغم من كل هذه العلامات الخطيرة والاستخبارات الموثوقة من المديرية العامة، قرر أردوغان إبقاءه في وظيفته في اجتماع المجلس العسكري الأعلى عام 2015، وتم تكليفه ليصبح رئيس القسم المسؤول عن التخطيط للتدريبات العسكرية.
وخطط أونسال لمناورة إرجييس 2017 العسكرية والمتعددة الدول التي دُعيت قطر للانضمام إليها، كما زار قطر في أيلول 2015 للتخطيط لإجراء تدريب عسكري تركي قطري مشترك، وفقا لموقع «نورديك مونيتور».
«وكالات»