أسعار الحامض والثوم تناطح السحاب في اللاذقية.. ورئيس اتحاد الفلاحين لـ«الوطن»: توسيع الزراعات المنزلية للاستغناء عن السوق
تشهد أسعار بعض الخضر الموسمية ارتفاعاً غير مسبوق في أسواق اللاذقية وخاصة مواد الليمون الحامض والثوم والفليفلة، التي تجاوزت 10 أضعاف الأسعار خلال السنوات الثلاث الماضية، ليتجاوز سعر الليمون الحامض 4600 ليرة والثوم بين 4-6 آلاف ليرة، والفليفلة 1500 آلاف ليرة.
وبالعودة إلى رئيس اتحاد الفلاحين في اللاذقية حكمت صقر لـ«الوطن»، بيّن أن ارتفاع سعر الليمون الحامض يعود لانتهاء موسمه بالإضافة لزيادة الطلب عليه خلال الفترة الماضية للوقاية من فيروس كورونا، مشيراً إلى أن ما يباع في السوق يكون من مخزون في البرادات.
ولفت إلى أن الكميات الإجمالية لإنتاج اللاذقية من الليمون الحامض بلغ 800 ألف طن هذا الموسم، بما يقل نحو 100 ألف طن عن الموسم الماضي، مشيراً إلى بدء الاستعداد للموسم الجديد مع بزوغ الأزهار على الأشجار خلال الأيام الماضية وعددها نحو 10.305 ملايين شجرة.
وعن الثوم والفليفلة، أوضح صقر أن زراعتها قليلة في اللاذقية، إذ لا يتجاوز إجمالي إنتاج الثوم 100 طن، ولا تغطي ربع حاجة المحافظة، على حين أن الفليفلة ستتوفر «الأرضية» منها في السوق قريباً بدل المحمية الحالية ما سيؤدي لخفض أسعارها خلال الفترة المقبلة، داعياً إلى زراعة هذه المواد كزراعات منزلية لتغطية احتياجات كل من منزل من زراعته ما يؤدي لزيادة الإنتاج من جهة ومن جهة ثانية لتخفيض الأسعار في السوق عند قلة الطلب عليها.
وأكد صقر ضرورة توسيع الزراعات المنزلية كنوع من الاستغناء عن السوق بعدد من المنتجات التي يستطيع أي شخص زراعتها في محيط منزله أو حتى عبر «الفليّن» على الشرفات أو الأسطح في البيوت السكنية، مشيراً إلى أن الاكتفاء المنزلي سيساهم في مواجهة ارتفاع الأسعار والاعتماد على الذات في تغطية حاجات الأسرة لنفسها من المنتجات الموسمية بشكل خاص.
الوطن – عبير سمير محمود