أسواق حمص تشهد نشاطاً كبيراً قبل العيد.. والإقبال نحو الأسواق الشعبية

تشهد أسواق حمص هذا العام نشاطاً ملحوظاً ولاسيما خلال الأيام الخمسة الأخيرة من شهر الخير والبركة “رمضان “، فأهالي حمص العدية كسائر أبناء سورية، عيدهم عيدان الأول بالتحرير من نظام قتل وهجّر ملايين السوريين والثاني بالفطر المبارك.
واللافت بالأمر أن الحركة النشطة تلاحظ بقوة في الأسواق الشعبية أكثر من محلات الدرجة الأولى “الماركات” نظراً لرخص الأسعار في هذه الأسواق بعيداً عن الجودة وخصوصاً في ظل الضائقة المادية التي يعانيها المواطن السوري عموماً، ولعل أبرز المشتريات هي تحالي العيد والتي تقتصر على المعجنات وأهمها أقراص العيد والبيتي فور والغريبة والكعك لكونها الأرخص سعراً من الحلويات العربية والإفرنجية، حيث يتراوح سعر كيلو الأقراص بين ٢٠ _ ٣٠ ألف ليرة سورية، وسعر كيلو البيتي فور بين ١٩ و٢٢ ألف ليرة سورية ، أما سعر كيلو المبرومة فيصل إلى ٢٧٥ ألف ليرة والبلورية ٢٥٠ ألف ليرة على الرغم من انخفاض أسعار المواد الأولية من سكر ودقيق وسمن وزيت ، إلا أن أصحاب المحال يعزون ارتفاع أسعارهم لأسباب أخرى أهمها ارتفاع أجور اليد العاملة والغاز والمواد الأولية كالعجوة والفستق الحلبي والنفقات بشكل عام.
وهذا الارتفاع دفع المواطنين نحو الاقتصار على الحلويات الشعبية فقط والموالح والمكسرات التي تباع على البسطات للهرب من لهيب أسعار محلات الضيافة والحلويات الفاخرة، والأمر ذاته ينطبق على الألبسة والأحذية ولاسيما ألبسة الأطفال التي حافظت على تربعها على عرش الصدارة بارتفاع ثمنها، حيث يتراوح متوسط ثمن كسوة العيد لطفلين حوالي ٥٠٠ ألف ليرة سورية، ما أجبر المواطنين على العزوف قدر الإمكان عن شرائها أو الاقتصار على شراء قطعة واحدة تلبي الغرض إلا من اضطر.
وأشار أحد أصحاب المحلات لـ “الوطن أون لاين” إلى أن سبب ارتفاع أسعار الألبسة هو رغبة أصحاب معامل الألبسة في انتهاز مناسبة العيد لمضاعفة أرباحهم من دون الالتفات للوضع المادي للأسر وخصوصاً من ذوي الدخل المحدود منها.
وقال عدد من المواطنين الذين يتجولون في أسواق حمص ويستعرضون ما عرض على واجهات المحال والبسطات ويعاينون الأسعار قبل اتخاذ قرار الشراء لـ “الوطن أون لاين” إن فرحة العيد لا تكتمل إلا بشراء كسوة العيد للأطفال وتحالي العيد ، وهذا قرار يحتاج لتفكير ودراسة قبل اتخاذه لتقدير الحاجة الملحة والقدرة الفعلية على شراء المطلوب، مشددين على التوجه الأكبر نحو الأسواق الشعبية ذات الأسعار الأقل والهروب من المحلات الفاخرة وأسعارها الكاوية.
حمص _ يوسف بدور