أسير محرر من قبضة الجيش الأمريكي: أجبروني على اتهام الجيشين السوري والروسي بإمداد “داعش” بالسلاح
كشف أسير سوري محرر من سجون قاعدة “التنف” الأمريكية غير الشرعية، أن ضباط جيش الاحتلال الأمريكي وميليشيات المرتزقة المرتبطة به، أجبروه على الإدلاء باعترافات كاذبة مسجلة عبر الفيديو تمس سمعة الجيش العربي السوري والقوات الروسية العاملة في سورياة
الأسير المحرر (وهو عنصر في القوات الرديفة للجيش العربي السوري)، تم أسره وسجن لمدة عامين في قاعدة (التنف) التي أنشأها الجيش الأمريكي على المثلث الحدودي السوري- الأردني- العراقي، أدلى بتصريحات مصورة نقلتها وكالة “سبوتنيك” قال فيها “خلال مهمة كُلفت بها نصب لي المسلحون المرتبطون بالجيش الأمريكي كميناً في منطقة البادية السورية وتمت إصابتي بالكتف، وتم نقلي إلى مخيم الركبان الحدودي بالقرب من قاعدة التنف الأمريكية، وتمت معالجتي بعد غياب عن الوعي لمدة عشرة أيام”.
وأردف: “كانت تهمتي من قبله هؤلاء بأني خارج عن الدين الإسلامي وعميل للنظام السوري وضد ما يسمى “الثورة السورية” وأعمل في تهريب المخدرات بالتعاون مع “حزب الله” اللبناني وإيصال السلاح إلى تنظيم “داعش”.
وأضاف “بالفعل تم تسلمي إلى الجيش الأمريكي وتحديداً إلى ستة جنود أمريكيين معهم شخص يرتدي لباساً مدنياً يتحدث اللهجة المصرية، وأكدوا لي أنه لا يهمهم إن كنت متعاوناً مع الجيش السوري أو مهرباً للمخدرات”.
وكشف الأسير المحرر عن أن الجنود الأمريكيين طلبوا منه الإدلاء باعترافات مصورة على أنه يقوم بنقل السلاح والصواريخ البالستية التي تحمل رؤوساً كيماوية من الجيش السوري وتحديداً (فرع البادية) التابع للاستخبارات السورية والقوات الروسية إلى تنظيم “داعش” الإرهابي في البادية السورية.
وأوضح: كما طلبوا مني أن أدلي باعترافات بأن القوات الروسية والسورية هي التي تمنع وصول المساعدات الإنسانية الغذائية والدوائية إلى مخيم الركبان على الحدود السورية– الأردنية – العراقية، وتمنع عودة العائلات المدنية من المخيم إلى منازلهم ومدنهم داخل سوريا وأن “حزب الله” اللبناني هو المسؤول عن تهريب المخدرات إلى المدنيين السوريين لتدمير الشبان والمجتمع السوري عبر هذه الآفة الخطيرة”.
وأوضح الأسير في تصريحاته بأنه بقي مسجوناً داخل سجن ضمن قاعدة التنف الأمريكية لمدة عامين وأنه بقي مكبل اليدين والقدمين طيلة فترة السجن وبعلم الجيش الأمريكي وبإشرافه دون أي رحمة أو معاملة إنسانية وأنه تعرض لكل أنواع التعذيب داخل سجنه الانفرادي مضيفاً أن “قائد ما يسمى “مغاوير الثورة” المرتبطة بالجيش الأمريكي المدعو مهند الطلاع مرتبط ارتباطاً مباشراً بمهربي المخدرات في منطقة البادية السورية وذلك بعلم وإشراف مباشر من الجيش الأمريكي”.
وتابع الأسير المحرر: “بقيت نحو ثلاثة أشهر مسجوناً لدى الميليشيا العملية للجيش الأمريكي (مغاوير الثورة) بالقرب من قاعدة التنف الأمريكية، وكان يشرف على التحقيق معي شخص يدعى (كنان محمد العبيد) القيادي ضمن الميليشيا المذكورة والذي قال لي بأنهم سيسلموني للجيش الأمريكي وبأنه يتوجب علي أن أقول بأنني أعمل مع “حزب الله” اللبناني بتهريب المخدرات، وحذرني من القول أني متعاون مع الجيش العربي السوري كي لا ينقلوني إلى سجن أبو غريب في العراق (ذي السمعة السيئة بتاريخ المعتقلات الأمريكية) أو إلى قاعدة خراب عشق بريف عين العرب شمالي سورية”.
المصدر: وكالة سبوتنيك