أكثر من نصف محالها افتتحت.. ترميم المدينة القديمة أولوية في حلب
في إطار اهتمام رئاسة مجلس الوزراء ووزارة السياحة ومحافظة حلب بمدينة “حلب القديمة” لأهميتها التاريخية والأثرية وإرثها الحضاري وخصوصيتها على الصعيد الدولي ووضع استراتيجية لإعادة إعمارها، تتابع محافظة حلب ومجلس مدينتها جهودها التي تصب في هذا المجال كأولوية تسبق باقي الأولويات بغية الإسراع بعودة المدينة، التي تضم أطول أسواق تاريخية مسقوفة في العالم، إلى الحياة.
وأفلحت الجهود المبذولة على صعيد عودة الفعاليات الاقتصادية إلى المدينة القديمة بافتتاح 2500 محلاً تجارياً فيها من أصل 4500 محلاً جرى صيانتها، وهي إجمالي محالات المدينة في مناطقها المختلفة، أي أكثر من نصف عدد محالها التجارية التي دمرها الإرهابيون إبان سيطرتهم على المدينة في تموز 2012 قبل اندحارهم منها على يد الجيش العربي السوري في كانون الأول 2016.
ومن أجل ذلك وبعد يومين من زيارة رئيس مجلس الوزراء عماد خميس والوفد الوزاري المرافق له إلى حلب، جال محافظ حلب حسين دياب بصحبة رئيس مجلس المدينة معد مدلجي في العديد من محاور المدينة القديمة بدءاً من باب أنطاكيا وحتى منطقة باب قنسرين التي تعد من أهم المناطق الأثرية في المدينة القديمة، ثم قصد سوق القطن وسوق المحمص وكنيسة الشيباني ومنطقة خان العادية.
وطلب المحافظ من المعنيين ضرورة الإسراع في تنفيذ المشاريع الخدمية وترميم المحال التجارية في المناطق التي زارها وفي جميع مناطق المدينة القديمة ومحاورها بهدف إعادة الحياة إليها من دون إبطاء أو تأخير نظراً لأهميتها في الحياة الاقتصادية لحلب وسورية.
واستبق دياب جولته بعقد اجتماع مع مدلجي والمعنيين بالمدينة القديمة تناول خلاله المشاريع التي يجري تنفيذها والأولويات التي حددها مجلس المدينة، وناقش المجتمعون مشروع إعادة تأهيل ساحة الحطب التي تعتبر من أهم المناطق السياحية في المدينة القديمة بمحاورها المؤدية إلى زقاق المشربية وعوجة الكيالي وبوابة الخل وسوق السمك وسوق الجيج وأسواق الشناتي والقصب والصوف، إذ تصل تكلفة المشروع إلى 200 مليون ليرة كدعم حكومي مقدم لإنجاز المشروع الحيوي.
وكان خميس تفقد برفقة الوفد الحكومي أعمال ترميم الجامع الأموي التي تجري على قدم وساق بعد فرز حجارته المدمرة التي ستعاد إلى مكانها الأصلي بمهنية وحرفية عالية، ووافق على تنفيذ مشروع شارع المتنبي المعروف بشارع السجن والذي يصل محيط قلعة حلب بمستديرة السبع بحرات على أطراف مركز المدينة.
حلب- خالد زنكلو