أميركا وألمانيا تناقشان مصير “الدواعش الأجانب”
ناقشت وزيرة الدفاع الألمانية، أورسولا فون دير ليين، في وزارة الدفاع الأميركية مصير المقاتلين الأجانب في تنظيم داعش، الملف الذي سبب خلافات مع واشنطن.
وقالت الوزيرة الألمانية للصافيين بعد لقائها نظيرها الأميركي بالوكالة باتريك شاناهان “أكدت مرة أخرى أننا سنعالج كل حالة على حدة”. وأضافت “لكننا مقتنعان بأن المشكلة الرئيسية تتمثل في جمع الأدلة في المنطقة حول النشاطات الإرهابية”.
وترفض الدول الأوروبية استعادة مواطنيها الذين توجهوا إلى سورية للقتال في صفوف تنظيم داعش لمحاكمتهم، مشددة على غياب التحقيق الميداني.
وذكر مصدر في البنتاغون أن واشنطن التي تخشى فرار هؤلاء المتطرفين، تقترح على الأوروبيين المتحفظين تمويل مراكز احتجاز أكثر أماناً يمكن تشييدها في العراق.
وعبرت وزيرة الدفاع الألمانية عن ارتياحها للتأكيدات التي حصلت عليها حول إبقاء قوة أميركية في سورية.
وقالت إن “الأميركيين كرروا التأكيد على أنهم سيبقون في المنطقة بعدد كاف”. وأضافت أن “الأسابيع المقبلة ستكشف كيف يمكن لكل عضو (داخل التحالف الدولي ضد المتطرفين) تحمل حصته من العبء”.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت في فبراير الماضي أن الجيش الأميركي سيبقي نحو مئتي جندي أميركي في سورية، بعد تنفيذ الانسحاب الذي أعلن عنه الرئيس دونالد ترامب للقوات الأميركية.
وجاء ذلك بعد إعلان ترامب سحب نحو ألفي جندي أميركي من سورية بحلول 30 أبريل، بينما يتخوف معارضو هذه الخطوة من نتائج محتملة لها، بينها شن تركيا هجوماً على القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة، وإمكانية عودة تنظيم داعش.