أهلي حلب ماضٍ تليد ومستقبل غامض

محمود قرقورا
نادي الاتحاد يعد مدرسة كروية محلية بامتياز وكان منبعاً للمواهب ورافداً أساسياً للمنتخبات الوطنية.
لكن هذه المدرسة أصابتها العلل وقللت من شأنها الأمراض وعبث بها أشخاص همهم المصالح الشخصية فابتعدت عن تحقيق الألقاب منذ عام ٢٠١١ عندما أحرز النجمة التاسعة في مسابقة كأس الجمهورية على حساب الوثبة.
تسع سنوات عجاف من دون أي لقب مدة طويلة لهرم من أهرامات الكرة السورية وهي المدة الأطول ذاتها التي غاب فيها عن منصات التتويج بين عامي ١٩٩٦ و٢٠٠٤.
عندما يكون نادي الاتحاد سليماً معافى فهذا ينعكس على الكرة السورية إيجاباً لكونه صرحاً شامخاً و ركناً مهماً من أركان كرتنا فهو الذي أهدى لكرتنا لقب كأس الاتحاد الآسيوي ٢٠١٠ وهذا لم يسبقه إليه إلا نادي الجيش.
الاتحاد هو البطل الأول للدوري السوري عام ١٩٦٧ وهو النادي الوحيد الذي شارك في النسخ التسع والأربعين كلها وهذا عنوان للعراقة ودليل على أنه أحد الأطباق الشهية التي لاغنى عنها على مائدة الدوري.
هو صاحب النتيجة الأعلى في تاريخ الدوري السوري عندما فاز على النصر ١٤/صفر خلال دوري ١٩٧٧.
وعندما نتحدث عن اللاعبين الخالدين في قلعة حلب فما أكثر الذين تستحضرهم الذاكرة.
فمحمد عفش أول سوري يحضر في خمس تصفيات مونديال وهو من أوائل اللاعبين السوريين الذين احترفوا في أوروبا.
وفاتح زكي وياسر السباعي وأمين آلاتي من بين ١١ حققوا اللقب لاعباً ومدرباً.
وستة من لاعبيه حققوا لقب هداف الدوري وهم: محمد هواش ومحمود سلطان ومحمود السيد ومحمد عفش والمدرب الحالي مهند البوشي ورضوان الأبرش.
في الموسم المقبل هناك تفاؤل بإمكانية العودة لمنصات التتويج بعد التعاقد مع المدرب مهند البوشي الذي له تجارب سابقة حملت شبه نجاح لم يكتمل بسبب التدخلات الإدارية فهل يكون عند حسن ظن جماهير حلب ويعيد الألق لكرة النادي الذي يعد معلماً من معالم حلب؟