محلي

إجتماع موسع للأسرة الزراعية لمناقشة واقع تسويق الحبوب بالحسكة

ناقشت الأسرة الزراعية الفرعية خلال اجتماعها المنعقد برئاسة محافظ الحسكة اللواء غسان حليم خليل، وبحضور أمين فرع الحزب المهندس تركي عزيز حسن وقائد الشرطة العميد محمود جنيد الأحمد، عملية تسويق محصول القمح للموسم الحالي والعمل على تذليل الصعوبات أمام تسويقه والتحديات التي تواجهه.

وأشار المحافظ في تصريح ل”الوطن”: إلى أنه سيتم العمل على تذليل كل الصعوبات العاملة على تسهيل عملية تسويق المحصول أمام الفلاحين والمنتجين، للعمل على إيصال محاصيلهم إلى مراكز التسويق الحكومية المعتمدة، داعياً الفلاحين إلى التمسك بالانتماء الوطني الذي تمليه ضرورات المصلحة العامة والحرص الشديد على تسويق المحصول الاستراتيجي الذي يعني رغيف خبز المواطن إلى مراكز الدولة المعتمدة الرسمية، كي يستفيد منه أهله وأبناء محافظته والمحافظات الأخرى، منوهاً إلى أن الحرب اليوم التي تستهدف البلاد هي حرب اقتصادية، بعد أن فشل أعداء سورية في تحقيق أهدافهم بالحرب العسكرية، مشيراً إلى أن كل من يقوم بتسويق المحصول للدولة يساهم بالوقوف ضد هذه الحرب، وبالتالي الاستمرار في تقديم رغيف الخبز للمواطن.

ودعا بدوره أمين فرع الحزب، إلى ضرورة تسهيل إجراءات عملية التسويق أمام الفلاحين والمنتجين، تشجيعاً لهم على تسويق محصولهم إلى مراكز التسويق المعتمدة من قبل الدولة كون المحافظة تمر بظروف استثنائية صعبة نتيجة وجود المحتلين الأمريكي والتركي والعصابات الإرهابية التي تعمل تحت أمرتهما، والتي تعمل على سرقة خيرات المحافظة وإطباق الحصار على المحافظة التي تعتبر سلة سورية الغذائية، مشيراً إلى أن الفلاح في محافظة الحسكة كان ولا يزال يمارس دوراً وطنياً من خلال تمسكه بأرضه والاستمرار في الإنتاج رغم التحديات التي تواجهه.

وبيّن مدير الزراعة المهندس علي خلوف الجاسم، أن حجم المساحات المزروعة بالقمح المروي وصلت إلى ٩٥٢٠٠ هكتار والإنتاج الأولي المتوقع لها يصل إلى ٢٧٥٠٠٠ طناً، بينما وصلت مساحات القمح البعل إلى ٢٤٣٥٠٠ هكتار، ومجموع المساحات المزروعة بالاقماح وصلت إلى ٣٣٨٧٠٠ هكتار، مشيراً إلى أن الحاجة إلى أكياس الخيش الجديدة لزوم حصاد المحاصيل الشتوية الإجمالي تصل إلى ١٥٠٠٠٠٠ كيساً والمتوفر منها اليوم ١٥٠٠٠٠٠ كيس، وأوضح بأن كافة المساحات المزروعة بمحصولي القمح والشعير البعل خرجت عن الإنتاج وتم بيعها كمراع لمربي الثروة الحيوانية “التضمين”، بينما مساحات القمح والشعير المزروعة بالمحاصيل المروية، فهي جيدة حتى اللحظة.
وأوضح من جهته مدير فرع المؤسسة السورية للحبوب عبد الله العبد الله، أن مراكز المؤسسة العاملة حالياً هي “جرمز والثروة الحيوانية والطواريج”، ومجموع مخازين الفرع من الأقماح لتاريخه، تصل إلى ١٥٦٥٥ طناً ورصيد الفرع من أكياس الخيش الجديدة ١٥٣٧٧٢٩ كيس، مشيراً إلى أنه تم البدء بتجهيز ساحات التخزين في مركز “الثروة الحيوانية وجرمز والطواريج”، داعياً في جملة من المقترحات إلى حصر الشراء في المراكز المشار إليها حصراً، وإعفاء المؤسسة من التقيد بالحمولات المحورية خلال موسم التسويق والشحن، والعمل على تأمين السيولة المالية بوقت مبكر لصرف قيم الأقماح المورّدة من قبل الفلاحين والمنتجين، والعمل على صرف قيم الأكياس للفلاحين والمنتجين غير المستجرة من المؤسسة وفق تسعيرة المؤسسة وفرض غرامة كبيرة على الفلاحين والمنتجين الذين استجروا الأكياس من المؤسسة ولم يتم توريدها مليئة بالأقماح وحصر ذلك بالأكياس الجديدة، منوهاً إلى توجيه المصارف التجارية بالمحافظة، بالدوام أيام العطل الرسمية لاسيما يوم السبت، لاستلام الأموال النقدية من أمناء الصناديق لقاء بيع أكياس الخيش الجديدة من الفلاحين والمنتجين.

ودعا إلى تأمين الترفيقة لنقل الأموال من واقع بيع الأكياس في المراكز المعتمدة إلى المصارف التجارية، وشراء كافة الأقماح من الفلاحين والمنتجين بغض النظر عن المواسم القديمة والمصابة حشرياً باستثناء الحشرة الخطيرة، واعتماد الشراء وفق نظام الدور المسبق لدخول السيارات وتحدد من قبل اللجنة التسويقية بالمركز وبإشراف اللجان التسويقية والرقابية بالفرع، والعمل على ضرورة قيام مديرية الزراعة بتزويد مراكز الشراء بجداول اسمية لأصحاب المناشئ على أن تتم المطابقة اليومية، وصرف أجور النقل للفلاحين والمنتجين من داخل وخارج المنطقة الإدارية دعماً للعملية التسويقية كاملة وعلى نفقة المؤسسة وذلك لوجود طرف آخر يجبر الفلاحين قسراً على التسويق إليه. وإلى السماح بالتسويق بموجب الهوية الشخصية بدلاً من شهادة المنشأ ووضع آلية تنفيذية لتسويق الأقماح ضمن مناطق سيطرة الجيش العربي السوري إلى مراكز الفرع، وتحديد المناطق التي تستحق توزيع الأكياس في المناطق الآمنة وغير الآمنة.

الوطن أون لاين – دحام السلطان

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock