من الميدان

إخراج المسلحين من حلب رهن الاستجابة لشروط الحكومة السورية

حلب- الوطن أون لاين

“احترم” مسلحو حلب وقف إطلاق النار الذي أعلن مساء أمس الثلاثاء لساعات قليلة بغية تقوية ورص صفوهم قبل أن ينقضوا عليه وينكصوا بوعودهم بتثبيته إلى حين خروجهم من أحياء المدينة المحاصرين فيها من قبل الجيش العربي السوري والذي رد على انتهاكاتهم بالمثل، وليقوض الاتفاق المعلن ريثما تنضج الظروف المناسبة لإعادة الحياة إليه لكن بالشروط المحقة للحكومة السورية.

ولم تكد تمضي خمس ساعات على إعلان وقف إطلاق النار، والذي تمخض عن مشاورات ومفاوضات بين موسكو وأنقرة، حتى أطلق المسلحون العنان لجموحهم وشنوا هجوم باتجاه نقاط الجيش السوري في محيط جسر الحج، فرد الجيش على مصادر إطلاق القذائف وأحبط الهجوم قبل أن يمطر المسلحون أحياء الحمدانية وحلب الجديدة والأعظمية والفرقان وشارع النيل والشهباء والخالدية والزهراء بعشرات القذائف المتفجرة وصواريخ الغراد لنشر الفوضى والخراب والرعب في نفوس المدنيين الذين قدموا 12 شهيداً وأكثر من 50 جريحا حتى مساء اليوم في إحصائية غير نهائية، بحسب مصادر طبية لـ “الوطن أون لاين”.

وما لبث الجيش السوري بمؤازرة حلفائه أن نفض أيديه من اتفاق وقف إطلاق النار واستأنف عمليته العسكرية في أحياء العامرية وصلاح الدين والزبدية والسكري الذي حقق فيه تقدماً ملحوظاً، فيما لا تزال الاشتباكات التي تكبد فيها المسلحون خسائر بشرية وعسكرية باهظة، حتى تحرير الخبر مساء اليوم، كما يقول مصدر ميداني لـ “الوطن أون لاين”.

وفي انتظار النتائج التي سيتمخض عنها اتصال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، حول تثبيت وقف إطلاق نار جديد في حلب، تتمسك الحكومة السورية بمطالبها المشروعة استلام مفقودين وجثامين شهداء لها لدى المسلحين وإخراج مصابين ونساء وأطفال من الفوعة وكفريا المحاصرتين في ريف محافظة إدلب الشمالي بعدما تبين أن العدد الحقيقي للمسلحين الذين سيخرجون، مدعومين من “معلميهم” الداعمين لهم، من حلب 4 آلاف مسلح يضاف إليهم 11 ألف شخص من عائلاتهم، على حين كان الاتفاق على خروج ألفي مسلح فقط.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock