أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس الدائرة العربية عزام الأحمد، أن الاتصالات مع القيادة السورية والفلسطينية لم تنقطع، وتعززت عندما بدأت ملامح الأزمة السورية بالظهور.
وفي مقابلة مع «الوطن»، أشـــــار الأحمــــد إلى أن المنظمــــة ووفقاً لإمكانياتها المتاحة على استعداد للمساهمة في إعادة إعمار المخيم، بالتنسيق الكامل مع الحكومة السورية، وهي ستبدأ بإعادة ترميم مقبرة الشهداء خلال الأسابيع القليلة القادمة، وأشار إلى اللقاءات التي جمعته والوفد المرافق مع الفصائل الفلسطينية في دمشق، وأكد أن موضوع إنهاء الانقسام الفلسطيني كان حاضراً، وجرى التوافق على ضرورة الوحدة لمواجهة المرحلة الخطيرة التي تمر بها القضية الفلسطينية، مبيناً أن المشروع الإسرائيلي الحالي هو التوسع بمدينة القدس ووصلها بالبحر الميت ونهر الأردن، بحيث تصبح مساحة القدس ربع مساحة الضفة الغربية.
وكشف الأحمد عن خطوات فلسطينية متلاحقة ستعقب اللقاءات والجهود المصرية القائمة اليوم لإقناع حركة «حماس» بالانضمام إلى الصف الفلسطيني، وإنهاء الانقسام وتسليم غزة لحكومة الوفاق الفلسطيني، وهذه الخطوات سيتم طرحها في اجتماع المجلس المركزي في بداية الشهر القادم.
الأحمد أشار إلى تصرفات «حماس» والدور الذي تقوم به والذي يسهم في تكريس الانقسام الفلسطيني وقال: «مع الأسف «حماس» اليوم لا ترى ولا تريد أن ترى بأن ما يجري واستمرار الانقسام يهدد القضية الفلسطينية، وهي لا تلتزم بمواثيق، ونحن لا نستطيع أن نصبر إلى الأبد، اليوم وبعد مرور 11 سنة، سيصبح التقسيم امراً واقعاً، وصفقة القرن بدأت تتحول إلى «صفقة غزة»، أي دعم إعلان قيام دولة في غزة، ومع الأسف هناك ناطقون باسم «حماس»، كتبوا تصريحات على صفحاتهم الشخصية، تدعو للقبول بإقامة دولة في غزة».
سيلفا رزوق – الوطن