الإصابة بـ اللايشمانيا تراجعت 40 بالمئة في حماة

بيَّنَ مسؤول برنامج اللايشمانيا بصحة حماة باسل الإبراهيم، لـ «الوطن» أن عدد الإصابات الجديدة المشخصة خلال الربع الأول من العام الجاري نحو 3002 إصابة، يقابلها للفترة ذاتها من العام الماضي 5030 إصابة، أي بانخفاض نحو 40 بالمئة، في حين بلغ عدد حالات الشفاء من الإصابات خلال الربع الأول من هذا العام 1397 حالة، بينما كان خلال الربع الأول من العام الماضي نحو 1961 حالة.
ولفت الإبراهيم إلى أن عدد الخدمات العلاجية التي قدّمها برنامج اللايشمانيا للمصابين، خلال الربع الأول من العام الجاري 25044 خدمة، بينما كان عددها بالفترة ذاتها من العام الماضي 40155 خدمة.
وفيما يتعلق بأهم بؤر الإصابات، ذكر أنها في مدينة حماة تتركز بأحياء الشهباء وغرناطة والفيحاء والنصر والرياضي وكازو والضاهرية وسريحين والسبيل، وفي ريف حماة القريب تتركز في قمحانة وجبرين ومزارعها وعين الباد والمضبعة والجنان وجرجيسة والمباركات، وأما في منطقة صوران فتتركز في مدينة صوران وطيبة الإمام وكوكب ومعردس ومورك، وفي منطقة محردة تتركز في حلفايا واللطامنة وكفرزيتا.
وأضاف: أما في ريف المحافظة الغربي مثل منطقة مصياف فالبؤر تتركز في دير الصليب وسيغاتا، وفي منطقة سلحب بالمحروسة و سلحب، وفي منطقة السقيلبية تتركز البؤر في مدينة السقيلبية وكفرنبودة وشريعة الغاب وقلعة المضيق ، وأما في ريف المحافظة الشرقي أي بمنطقة سلمية فتتركز البؤر في أطراف مدينة سلمية وقرية صماخ.
وأكد الإبراهيم أن اللايشمانيا مرض بيئي بامتياز، وساعدت بانتشاره في تلك البؤر عدة عوامل رئيسة، منها: الكثافة السكانية في حماة، والهجرة وحالات النزوح، ووصول الأشخاص من بؤر الإصابة القديمة إلى مواقع جديدة ما أدى لظهور بؤر إصابات لم تكن موجودة، إضافة إلى أزمة الكهرباء وزيادة ساعات التقنين، وكذلك أزمة المياه التي تعد من أحد الأسباب التي تؤدي إلى الإصابات، لكون نشاط ذبابة الرمل يضعف بوجود التيارات الهوائية من المراوح والمكيفات.
وأشار إلى أن من أسباب الإصابة أيضاً اعتماد قسم كبير منهم على الثروة الحيوانية كمصدر أساسي للرزق، مع السكن في العشوائيات والمشاعات غير المُخدّمة بالصرف الصحي، وكذلك تربية الطيور والحيوانات الأليفة ضمن المخطط التنظيمي، وهي البيئة المناسبة لتكاثر وانتشار الذباب الرملي الناقل لمرض اللايشمانيا.
ورأى الإبراهيم أن انتصار الثورة وبدء عودة الأهالي إلى بيوتهم وترميمها وإصلاحها، وتحسن الخدمات العامة، والوعي والأعمال الطوعية وتجميل البيئة وتعافيها والحياة الكريمة سينعكس إيجابياً على الواقع البيئي.
من جهتهم طالب الكثير من المواطنين بحملات نظافة عامة في مناطقهم للقضاء على تلك الذبابة الناقلة للمرض.
الوطن- محمد أحمد خبازي