الإعلاميّون المغاربة والعرب يرفعون سقف الطموحات
بعد وصولي إلى الدوحة اليوم الخميس شاهدت بأمّ العين الانطباع الإيجابي الذي خلّفه المنتخب المغربي الشقيق، وكان بحقّ النقطة الأكثر بياضاً في مشاركات المنتخبات العربية بكأس العالم عبر تاريخه.
وأثناء وجودي في المركز الإعلامي بمنطقة مشيرب كان لي وقفات مع إعلاميين عرب ومغاربة، والقاسم المشترك في تصريحاتهم أنّهم فوجئوا بما وصل إليه أسود الأطلس، إلا أنّ الآمال اليوم باتت أكبر بصورة غير مألوفة. فالصحفية المغربية سارة حيّان، العاملة بموقع “لومان سبورت” صرّحت لـ “الوطن” بأنّها لم تكن تتوقّع التأهّل للدور الثاني، وخاصّة أن المدرّب الركراكي لم يكن يمتلك الوقت الكافي، ولكنّ نقطة التعادل من كرواتيا كانت شرارة الانطلاق، وبات الشارع الرياضي المغربي يشعر بإمكانية التأهّل، وهذا ما حصل، ورغم أنّني لم أكن أتوقّع الوصول المغربي إلى ربع النهائي، لكنّني لا أستبعد بلوغ مربّع الكبار، ولم لا، خوض النهائي.
بدوره المصوّر المغربي عبد المجيد بزيواتي العامل في صحيفة الصباح المغربية، ذهب في الاتجاه ذاته من حيث عدم توقّع الوصول إلى هذه النقطة، وهذا سببه المباشر حسن قراءة المدرّب لإمكانيات اللاعبين وتوظيفها، وأضاف: اليوم نحن نتطلّع بشغف إلى مباراة البرتغال، وخاصّة أنّنا في المونديال الفائت كنّا على المسافة ذاتها من كريستيانو ورفاقه، وخسرنا بفارق هدف، وكانت خسارة غير مستحقّة، وحلمنا أن نكون أوّل منتخبات القارة السمراء بلوغاً لنصف النهائي.
أمّا الإعلامي اللبناني علي الزين المعروف بتشجيعه الجنوني لليفربول فقال: توقّعت تأهّل المغرب منذ إجراء القرعة، ولن أفاجأ إذا وصل أسود الأطلس إلى مربّع الكبار، نظير ما قدّموه من مستوًى تُرفع له القبّعات من حيث التناغم والانسجام وتوزيع الأدوار.
وبدوره الإعلامي المصري عبد الغني عوض العامل في صحيفة الرياضيّة السعودية قال: لم أكن أتوقّع وصول أسود الأطلس لهذا الدور، ولكنّني أرجّحه أمام البرتغال، لعوامل عدّة أبرزها، الثقة الكبيرة بالنفس، والمؤازرة الجماهيرية، وحسن التعامل النفسي لوليد الركراكي مع لاعبيه، وأيضاً الضغوط على المنتخب البرتغالي في موقعة ربع النهائي، بعد وصول الأشقّاء إلى نقطة أبعد من المتوقّع.
الوطن أون لاين – الدوحة – محمود قرقورا