الترجيحات: ميشال عون الرئيس اللبناني الثالث عشر
بدأ العد العكسي للانتخابات الرئاسية اللبنانية المزمع اجراؤها غداً الاثنين في ظل ترجيحات بفوز النائب ميشال عون رئيس تكتل التغيير والإصلاح والقائد السابق للجيش اللبناني في جولة الاقتراع الأولى. في السياق قال المرشح المنافس للرئاسة اللبنانية (سليمان فرنجية: إنه سيصوت لنفسه بورقة بيضاء، ويدعو مؤيديه إلى فعل ذلك أيضاً. وأعلن فرنجية بعد لقائه رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، أنه سيصوت لنفسه بورقة بيضاء في جلسة البرلمان غداً الإثنين، والمخصصة لانتخاب رئيس للبلاد.
ودعا فرنجية كل النواب الذين يؤيدونه إلى التصويت بأوراق بيضاء. وفي وقت سابق أمس استقبل بري، النائب ميشال المر الذي قال عقب اللقاء: إنه لا بد من التشاور مع بري في موضوع الرئاسة، ذلك أنه «لم تحصل انتخابات رئاسة إلا وكنا نسمع توجيهات دولته ونكون معه في خط الاتفاق قبل الانتخابات». وبعدما سئل المرّ إذا ما كان قد أطلع بري على من سينتخب في الجلسة النيابية المخصصة لاختيار رئيس للبلاد، أجاب المر: «ناقشنا هذا الموضوع، وهناك وقت ليوم الإثنين». وترأس بري اجتماع كتلته النيابية «التنمية والتحرير»، التي أكدت حرصها على تأمين النصاب للجلسة المقررة غداً الإثنين، معلنة ترشيحها لفرنجية. وعلى خط مواز، زار رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري بكركي، مكان إقامة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي.
وفي تصريح صحفي في ختام اللقاء قال الحريري: إن لبنان أمام مرحلة جديدة، مؤكداً أن تياره السياسي سيكون متعاوناً بعد الانتخابات الرئاسية، لأن البلاد بحاجة إلى صفحة جديدة بين اللبنانيين، في ظل التحديات الكبرى التي ستكون أمام الحكومة والدولة اللبنانية، ولا سيما في إعادة استنهاض الدولة.
بدوره، صرح البطريرك الماروني مثنياً على جهود الحريري في حلّ موضوع الرئاسة، وقال له: «أعطيتم الأمل للشعب اللبناني، بعدما كانت الرئاسة في حاجة إلى تدخل إلهي». وكان رئيس كتلة اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط قد قال الجمعة: إن أغلبية كتلته السياسية -اللقاء الديمقراطي- ستؤيد العماد ميشال عون ليصبح رئيساً للبنان في تصويت في البرلمان غداً الإثنين. ويزيد الإعلان من الدعم الكبير الذي يحظى به عون بالفعل والذي يتوقع معظم المحللين فوزه بالمنصب ما ينهي انتظار لبنان عامين ونصف العام لانتخابات رئيس.
وظل أكبر منصب في لبنان شاغراً خلال فترة من المشاحنات السياسية ما زاد المخاوف بشأن استقرار البلاد وأدى إلى انهيار العديد من الخدمات الأساسية.
وقال جنبلاط: إن تكتله -الذي يسيطر على 11 من مقاعد البرلمان البالغ عددها 128- سيعقد اجتماعاً أخيراً بشأن القضية. لكنه قال: إن معظم الأعضاء يساندون عون، مضيفاً: «وهكذا سيُترجم هذا الأمر عملياً نهار الإثنين في المجلس النيابي». ومن المرجح أن يحصل عون وهو في العقد الثامن من العمر على أغلبية الثلثين اللازمة للفوز من الجولة الأولى للتصويت غداً الإثنين.
رويترز- وكالات