التسوق لرمضان ينعش أسواق حلب ويرفع الأسعار
أقبل أهالي حلب بكثرة على التسوق لمقتضيات الشهر الفضيل، وضخوا أموال كبيرة في الأسواق غلّبت الطلب على العرض، ما رفع من أسهم الأسعار التي حلقت عاليا في دهاليز الأسواق، وخصوصا المتخصصة ببيع الخضار والفواكه.
وتناسى المتسوقون بشكل تام معظم الإجراءات الوقائية الخاصة بفيروس كورونا، وخصوصا ترك مسافات أمان بين بعضهم بعضا في أماكن التسوق، وصار جل همهم الحصول على سلعهم قبل انقضاء فترة السماح وحلول موعد حظر التجوال المسائي في آخر يوم يسبق شهر رمضان.
وانتقد متسوقون تأخر الفريق الحكومي، المعني بإجراءات التصدي لفيروس كورونا، بإعلان تعديل أوقات حظر التجوال المفروضة يومي الجمعة والسبت خلال شهر رمضان المبارك لتصبح من الساعة السابعة والنصف مساء بدل ١٢ ظهرا “إذ أقبل سكان المدينة على شراء مستلزمات أول يومين من الشهر الفضيل كون حظر التجوال يبدأ فيهما منتصف اليوم، ولو أنه جرى إقرار الموعد الجديد لحظر التجوال أمس الأربعاء لما أقبل الناس بمثل هذه الكثافة غير المعتادة للتسوق، ولما نفدت مواد غذائية من بعض منافذ بيعها جراء الإقبال الكبير عليها، ما تسبب بارتفاع أسعارها في السوق”، وفق قول صاحب سوبر ماركت في حي الجميلية لـ “الوطن”.
وشهدت أسواق الخضار والفواكه إقبالا لافتا بمناسبة التسوق لشهر الصيام، لترتفع أسعار معظم المعروضات، حيث وصل ثمن كيلو الليمون إلى ٢٨٠٠ ليرة سورية بعد استقراره حول ١٨٠٠ ليرة في الأيام الماضية، وبيع كيلو البندورة بـ ٩٠٠ ليرة ومثله للبرتقال والبصل اليابس بـ ١٠٠٠ ليرة على حين زاد سعر كيلو الكوسا والباذنجان والبطاطا ١٥٠ ليرة عن اليوم السابق، وتضاعف سعر الحشائش اللازمة لصنع الفتوش والسلطات.
وعجز القائمون على المولات عن تنظيم الحركة عند “الكاشيير” أو ترك مسافات أمان بين الواقفين على الدور للمحاسبة، جراء الإقبال الكبير على تبضع المواد الغذائية، واستعان هؤلاء بمستودعاتهم لتلبية الطلب المتزايد على معروضاتهم، ما حدى ببعضهم إلى حذف التسعيرة من رفوف المواد والسلع الغذائية ورفعها على فواتير الزبائن الذين أبدوا سخطهم من العملية في ظل غياب شبه كامل للرقابة التموينية!.
خالد زنكلو- الوطن