التقى رجال أعمال سوريين على هامش زيارته إلى الإمارات الرئيس الشرع: تمكين دور المستثمرين في بناء الدولة
خلصت الزيارة الأولى للرئيس أحمد الشرع ووزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني إلى دولة الإمارات العربية المتحدة أمس بإنجازات مهمة وخصوصاً في مجالات الاستثمار، واستئناف حركة الطيران بين البلدين، وتعزيز العلاقات الثنائية في كل المجالات.
يقين الرئيس الشرع بأهمية المال المغترب ودور الجاليات بالمساهمة في دفع عجلة الاقتصاد واعادة إعمار سوريا الحديثة، بدا جلياً من خلال استقباله على هامش زيارته الى أبو ظبي، وفداً كبيراً من رجال الأعمال السوريين المقيمين في دولة الإمارات، وجرى خلال اللقاء الحديث عن أهمية الزيارة وتمتين العلاقات بين البلدين، كما استمع الرئيس الشرع إلى جملة من المظالم التي عانى منها رجال الأعمال في الاغتراب في عهد نظام بشار الأسد البائد، إضافة إلى الحديث عن أهمية تمكين المستثمرين الوطنيين في لعب دور فاعل لبناء سوريا المستقبل.
“الوطن” رصدت ردود فعل لقاء الرئيس الشرع مع وفد رجال الأعمال من خلال انطباعات بعض من حضر ونشروها عبر صفحاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث قال السياسي ورجل الأعمال خالد المحاميد: “اجتمعنا اليوم مع الرئيس الشرع والوزير الشيباني في العاصمة الإماراتية بحضور عدد من رجال الأعمال السوريين، وأكد سيادته خلال اللقاء حرص الدولة على دعم جهود إعادة الإعمار، وتمكين المستثمرين الوطنيين من أداء دورهم الحيوي في بناء سوريا المستقبل”.
وبيّن المحاميد أن الرئيس الشرع “شدد على أهمية اللقاء الذي جمعه برئيس دولة الإمارات العربية المتحدة محمد بن زايد آل نهيان، واصفاً إياه باللقاء الأخوي الصادق، الذي عكس عمق العلاقات بين البلدين، وتوافق الرؤى حول ضرورة دعم استقرار سوريا وازدهارها، كما نقل الرئيس الشرع تطمينات سموه (محمد بن زايد) بشأن استمرار دعم الإمارات للشعب السوري في تطلعاته، مشيراً إلى أن المرحلة القادمة ستشهد تعاوناً متزايداً على مختلف المستويات”.
وقال المحاميد: ” خلال الاجتماع، استمع الرئيس الشرع إلى مداخلات رجال الأعمال الذين عبّروا عن طموحاتهم وتحدياتهم، وطرحوا رؤيتهم لدور القطاع الخاص في عملية التنمية، وأكد الرئيس الشرع أن سوريا الجديدة تتسع لجميع أبنائها، وتفتح أبوابها لكل من يسهم في نهضتها”.
وعرف من رجال الأعمال الحاضرين سامر سيوطي ومحمود عدي وغسان عبود وموفق القداح وعادل مارديني، وعبر صفحته على “فيسبوك” قال عبود: “عقد الرئيس الشرع مساء أمس (الأحد) اجتماعاً في أبو ظبي مع لفيف من رجال الأعمال السوريين تشرفت بحضوره والتحدث فيه”، وقال: إن الرئيس الشرع “أكد أن لقاءه برئيس الإمارات محمد بن زايد كان أخوياً، وأنهما تباحثا ملفات عديدة، وطمأننا بخصوص العلاقات الطيبة بين البلدين، وأن الامارات تدعم سوريا في مسيرتها الحالية”.
وتابع عبود: “وزير الخارجية المتميز الذي حضر الاجتماع أكد بدوره أن مسيرة الخارجية السورية مسيرة تتكلل مساعيها بالنجاح بفضل الله”، مشيراً إلى أن الرئيس الشرع “استمع إلى عدد من رجال الأعمال الذين عرضوا مظالمهم من النظام السابق وطموحاتهم تجاه البناء في سوريا”.
الأجواء الإيجابية لزيارة الرئيس الشرع، أكدها المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات العربية المتحدة أنور قرقاش، حيث وصف عبر منشور على منصة “إكس” اليوم الاثنين اللقاء الذي جمع الرئيسين بأنه “ناجح بكل المقاييس”، وقال قرقاش: “تشرفت بحضور اجتماع الشيخ محمد بن زايد مع الرئيس الشرع، وهو لقاء ناجح بكل المقاييس”، موضحاً أنه لمس حرصاً من الرئيس الإماراتي على “دعم مسار بناء الدولة الحديثة في سوريا”، وختم قائلاً: “الإمارات، التي تحتضن جالية سورية مميزة، ترى في سوريا المزدهرة والمستقرة ركيزة ضرورية لمستقبل المنطقة”.
وفي السياق أكد الشيباني أمس في تغريدة على منصة “إكس” أن الزيارة التي أجراها الوفد السوري برئاسة الرئيس الشرع إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، حققت إنجازات عديدة وقال: “بجهود الرئيس الشرع، تحقّقت اليوم إنجازات عظيمة في دولة الإمارات، خاصة في مجالات الاستثمار، واستئناف حركة الطيران، وتعزيز العلاقات الثنائية في كل المجالات”.
خلاصة الزيارة الناجحة للرئيس الشرع إلى أبو ظبي تتجلى بما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية “وام” عن الرئيس محمد بن زايد وتأكيده “دعم الإمارات لكلّ ما يحقق تطلعات الشعب السوري الشقيق نحو الاستقرار والتنمية”، وتتجلى أيضاً برسالة الشكر والعرفان من الرئيس الشرع إلى نظيره الإماراتي التي قال فيها: “اعبر عن بالغ تقديري لما لمسته من حرص كبير على تعزيز علاقاتنا وتطويرها في مختلف المجالات”، داعيا الله أن “يديم على دولة الإمارات، قيادة وشعباً، نعمة الأمن والأمان والتوفيق، وأن تواصل مسيرتها نحو مزيد من الازدهار والتقدم”.
الوطن
