“التلي” يقود “النصرة” شمال حلب.. والجيش يحبط هجومه على باشكوي
علم “الوطن أون لاين” من مصادر إعلامية مقربة من “جبهة النصرة” الإرهابية أن الإرهابي أبو مالك التلي، مسؤول الجبهة في القلمون الغربي والذي جرى إجلاءه من عرسال إلى سورية ضمن الاتفاق مع حزب الله، بات يقود عمليات “النصرة” في ريف حلب الشمالي في الجيب الواقع تحت سيطرتها وأنه وراء الهجمات التي تشن على خطوط تماس الجيش العربي السوري وآخرها الهجوم الذي جرى صباح اليوم الاثنين 25 أيلول، على بلدتي باشكوي ورتيان.
وأوضح مصدر ميداني لـ “الوطن أون لاين” أن الجيش السوري بمؤازرة القوات الرديفة صد هجوماً عنيفاً على باشكوي ورتيان المتاخمتين لمناطق سيطرة “النصرة” شمال حلب وأوقع أكثر من 20 قتيلاً في صفوف المهاجمين وأسر 5 منهم بعد أن دمر رتل آليات محمل بعضها برشاشات ثقيلة بينما أدى الهجوم إلى استشهاد عدد من جنود الجيش و5 عناصر من القوات الرديفة من بلدة نبل المجاورة والذين تم تشييعهم إلى مثواهم الأخير مساء اليوم.
وظلت جبهتا باشكوي ورتيان هادئتين لأشهر عديدة وتعدان من أهم النقاط الحيوية في المنطقة التي حاولت الميليشيات المسلحة السيطرة عليها من دون جدوى لأنه بوابة حلب الشمالية الشرقية على حين تشرف باشكوي على القرى المحيطة بها وتقع قرب عندان وحريتان أهم معقلين لـ “النصرة” وعلى بعد بضع كيلو مترات من بلدتي نبل والزهراء اللتين فك الجيش الحصار عنهما في تشرين الأول ما قبل الفائت وتصلهما القريتين بحلب.
وكان “التلي” غادر جرود عرسال في 2 آب الماضي على متن حافلات أقلت إرهابيين من “النصرة” مع عائلاتهم إلى منطقة فليطة في ريف دمشق ثم بلدة عندان شمال حلب في إطار تنفيذ الاتفاق مع المقاومة اللبنانية وبتسهيل من الحكومة السورية قبل أن يستعيد نشاطه العسكري أخيراً في الهجمات التي شنت على خطوط التماس ومواقع الجيش في أراض الملاح وغيرها شمال حلب.
حلب- الوطن أون لاين