الجيش يتقدم غرب حلب على حساب “تحرير الشام”
في باكورة عمليته العسكرية وبعد توقف استمر ثلاثة أشهر، حقق الجيش العربي السوري اليوم الأحد تقدماً غرب مدينة حلب على حساب “هيئة تحرير الشام” التي تشكلت الشهر الفائت من اندماج أربعة فصائل في “جبهة تحرير الشام” (جبهة النصرة حالياً) وأسقط نارياً جسر الرقة ذي الموقع الإستراتيجي على طريق عام حلب دمشق.
وأوضح مصدر ميداني لـ “الوطن أون لاين” أن الجيش السوري رد على انتهاكات الميليشيات المسلحة المتكررة وعلى التصعيد الكبير الذي أحدثته أمس باستهدافها المناطق الآمنة غربي المدينة بعشرات القذائف والصواريخ المتفجرة بالهجوم على مواقعها غرب حاجز الصورة في المحور الغربي لضاحية الأسد السكنية وليطرده منها مسقطاً جسر الرقة، الذي يقود إلى ريف حلب الغربي، نارياً.
وأشعل المسلحون أمس جبهات الراشدين الرابعة جنوب غرب المدينة ومنيان والبحوث العلمية غربها وجمعية الزهراء في الشطر الشمالي الغربي منها بإطلاق الصواريخ المتفجرة على نقاط تمركز الجيش وعلى الأحياء الآمنة التي سقط فيها 10 جرحى، بحسب مصدر في الطبابة الشرعية لـ “الوطن أون لاين”، ورد الجيش السوري على نقاط إطلاق القذائف وأوقع قتلى وجرحى في صفوف المسلحين.
وشهدت جبهات غرب المدينة هدوءاً حذراً منذ طرد المسلحين من المناطق التي أحدثوا فيها خرقاً في “ملحمة حلب الكبرى” بقيادة ميليشيا “جيش الفتح” بنسختها الثانية في آب الفائت، وثبت وقف إطلاق النار الذي سرى مفعوله في 30 كانون الأول الماضي بعد تطهير كامل مساحة حلب من المسلحين في 22 من الشهر ذاته إلا ان سيطرة “فتح الشام” المستثناة من الهدنة وحليفتها في “تحرير الشام” ميليشيا “حركة نور الدين الزنكي” على خطوط تماس الريف الغربي حال دون صمود وقف إطلاق النار ودفع بالجيش السوري لبدء عملية عسكرية لتأمين حماية للمدنيين.
حلب- الوطن أون لاين