من الميدان

الجيش يتقدم في وادي بردى .. و«النصرة» تعلن قيادتها للمعارك وتتفاخر بقطع المياه عن دمشق

على وقع تقدم الجيش العربي السوري، أكد تنظيم جبهة النصرة (فتح الشام) تواجده في وادي بردى في ريف دمشق الشمالي الغربي، متفاخراً بقطع المياه عن أهالي العاصمة، بموازاة مواصلة ميليشيات مسلحة خرقها لاتفاق وقف إطلاق النار في غوطة دمشق الشرقية.

وحسب صحيفة «رأي اليوم» الإلكترونية، نشر ما يسمى أمير «جبهة فتح الشام» في وادي بردى المدعو أبو هاشم التلي والمعروف بلقب «القلموني» عبر صفحته في «تويتر» تغريدة يؤكد فيها بقاء مجموعات «فتح الشام» التي وصفها بـ«المجاهدين» طوال أربعة أيام من القتال على جبهات وادي بردى، قائلاً: إن عناصره تمكنت من إيقاع خسائر بشرية في صفوف الجيش العربي السوري.

ودعا التلي مقاتليه في تغريداته إلى الثبات في محاور القتال، مؤكداً في الوقت نفسه قطع المياه عن العاصمة، في رد يناقض تماماً البيان الذي نشرته ميليشيات مسلحة وتحدثت فيه عن عدم وجود النصرة في وادي بردى.

الجيش ابتعد عن المهاترات السابقة ليحقق تقدماً في بلدة بسيمة ويستهدف تحصينات «النصرة» في بلدات عين الخضرة ودير مقرن وجرود عين الفيجة، وفق نشطاء على فيسبوك ذكروا أن الاشتباكات التي حصلت على محور الحسينية وبسيمة أوقعت قتلى في صفوف التنظيم.

أما غوطة دمشق الشرقية التي يشملها اتفاق وقف إطلاق النار، فقد أكد نشطاء على فيسبوك أن ميليشيات الغوطة واصلت خرق الهدنة واستهدفت نقاط الجيش السوري في منطقة المليحة بعدد من قذائف الهاون دون أن يسفر ذلك عن وقوع إصابات.

وواصل الجيش السوري التزامه بالهدنة إلا عند الرد على خروقات الميليشات المسلحة التي استهدفت نقاط الجيش في الغوطة الشرقية على مدار الأيام الثلاثة الماضية وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض إن الجيش استهدف مناطق تمركز مقاتلي ميليشيا «جيش الإسلام» في أطراف بلدتي حرزما والزريقية ومنطقة حوش الصالحية (إلى الغرب من النشابية)، ما أدى إلى سقوط قتيل وعدد من الجرحى، في حين قتل أحد مسلحي تلك الميليشيات خلال اشتباكات مع قوات الجيش والقوى الرديفة، في محيط إدارة المركبات العامة قرب مدينة حرستا، وقتل آخر جراء إصابته برصاص سلاح القناصة بالجيش في محيط منطقة كفربطنا»، كما دارت اشتباكات بين الجيش وميليشيا «فيلق الرحمن» (المتحالف مع النصرة عبر جيش الفسطاط) في محور المتحلق الجنوبي بمنطقة عين ترما.
وجنوب العاصمة أفاد المرصد بـ«اشتباكات دارت بين الجيش والقوات الرديفة من جهة وتنظيم داعش من جهة أخرى، في مخيم اليرموك، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين».

وفي حماة، بدا لافتاً، أن الميليشيات المسلحة المنتشرة في أرياف المحافظة لم ترتكب أمس أي خرق للاتفاق، الأمر الذي عزاه مصدر عسكري لـ«الوطن» إلى «الضربات الموجعة التي كانت تتلقاها عقب كل خرق أو اعتداء على قرية أو بلدة في أرياف حماة، أو على أي نقطة عسكرية» من قوات الجيش.
إلى حمص فقد ذكر مصدر عسكري لـ«الوطن»: أن سلاح الجو السوري استهدف مواقع داعش شرقي المحطة الرابعة (تي 4) وفي مناطق تلة العواميد والمحسة والباردة في بادية تدمر الغربية كما استهدف مناطق سيطرة التنظيم في قريتي الشنداخية والمشيرفة الشمالية بالريف الشرقي، بموازاة استهداف مواقع تنظيم «فتح الشام» وميليشيات «أحرار الشام» و«رجال الله» التابعة للتنظيم في قريتي أم شرشوح, ومساء أمس ذكر نشطاء على فيسبوك أن داعش شن هجوماً عنيفاً على قرية شريفة الواقعة غرب مطار التيفور بريف حمص الشرقي.

الوطن

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock