الجيش يواصل تقدمه نحو مسكنة.. وعينه على توسيع سيطرته غرب الفرات
حقق الجيش إنجازاً مهما بتقدمه في عمق المنطقة التي تفصل مناطق سيطرته غرب بلدة مسكنة آخر معاقل تنظيم “داعش” المهمة في ريف حلب الشمالي الشرقي، وباتت تفصله عنها أقل من 5 كيلو مترات في مسعى لمد نفوذه إلى الشاطئ الغربي لنهر الفرات على بحيرة الأسد بعد أن وصل إليها مطلع آذار الماضي بإحكام سيطرته على منطقة الخفسة ومحطة ضخ المياه فيها.
وأفاد مصدر ميداني لـ “الوطن أون لاين” أن الجيش العربي السوري بمؤازرة القوات الرديفة شن هجوماً اليوم السبت 25 أيارعلى مواقع “داعش” انطلاقاً من نقاط تمركزه في القرى التي سيطر عليها أمس وتمكن إثر اشتباكات عنيفة مع مقاتليه الذين خسروا العشرات منهم من السيطرة على قرية الفرعية الإستراتيجية كما استحوذ على المزرعة الرابعة بعد السيطرة على المزرعة الثانية والثالثة قبل يومين باتجاه مسكنة التي فر إليها مقاتلو التنظيم.
وأضاف المصدر أن الجيش استغل تدهور معنويات مسلحي “داعش” وواصل تقدمه باتجاه قرى البوعاجز وقصر البوعاجز وخراب الخذراف، ليهيمن عليها بعد معارك خاضها مع التنظيم موسعاً هامش أمان مناطق نفوذه جنوب مطار الجراح العسكري.
وكان الجيش مد نفوذه أمس إلى قرى الكناوي والكزرن والجميلية ورسم الحمام الغربي والمحسنة وطرد التنظيم من مساحات واسعة في طريقه إلى مسكنة “التي توفر له في حال السيطرة عليها التقدم باتجاه ضفاف بحيرة الأسد شرقاً وإطباق الخناق على ماسحات كبيرة من الأراضي وعدد كبير من القرى التي تمتد من خان الشعر جنوب منطقة الخفسة وليسيطر على مسافة طويلة من ضفاف غرب الفرات على بحيرة الأسد”، بحسب قول خبير عسكري لـ “الوطن أون لاين”.
يذكر أن الجيش السوري استرد منطقة الخفسة من “داعش” في 7 آذار الماضي قبل أن يستعيد محطة ضح المياه إلى حلب بالقرب منها وليصل إلى مياه الفرات أول مرة منذ أربع سنوات ثم أمن المنطقة الواقعة إلى جنوب الخفسة. كما سيطر على “الجراح” العسكري في 13 الشهر الجاري بعد استئناف عمليته العسكرية التي بدأها في 11 منه واستهلها بالسيطرة على بلدة المهدوم على طريق عام حلب – الرقة إلى الغرب من مسكنة ثم استحوذ على أكثر من 30 مزرعة وقرية في ريف المطار الجنوبي والجنوبي الغربي.
حلب- الوطن أون لاين