الحربي الروسي يدك معاقل «النصرة» في جبل الزاوية بإدلب.. ونظام أردوغان في مأزق
دكت الطائرات الحربية الروسية، صباح اليوم السبت، معاقل لـ«جبهة النصرة» في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، وقتلت وجرحت أكثر من ٣٠ إرهابياً، في رسائل وجهتها موسكو ضد سياسة نظام رجب طيب أردوغان التركي التي يقوي من خلالها نفوذ ووجود الفرع السوري لتنظيم القاعدة والتنظيمات الإرهابية المرتبطة به في آخر منطقة لـ«خفض التصعيد» في إدلب وجوارها بدل التضييق عليها وبخلاف اتفاقي «موسكو» و«سوتشي» ومسار «أستانا» بين الدول الضامنة روسيا وإيران وتركيا.
وأوضحت مصادر محلية في جبل الزاوية لـ«الوطن» أن سلاح الجو الروسي شن صباح اليوم السبت، أكثر من ١٥ غارة جوية طالت بنك أهداف لمواقع انتشار وتمركز إرهابيي «النصرة»، والذي حددته الطائرات المسيرة الروسية خلال الأيام الأخيرة التي شهدت توسيع نفوذ «النصرة» وحلفائها في «هيئة تحرير الشام» الإرهابية في مناطق متفرقة من جبل الزاوية وريف إدلب الجنوبي عموماً، على حساب هيمنة ميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» وحاضنتها «الجبهة الوطنية للتحرير» المشكلة والممولة من النظام التركي.
وأضافت المصادر: إن المقاتلات الروسية ركزت هجماتها على مواقع وأوكار قديمة وأخرى مستحدثة لـ«النصرة» في محيط بلدات احسم وسرجة وفركيا وشنان وبينين وكفرحايا في جبل الزاوية، ودمرت سواتر ودشماً ومنصات إطلاق القذائف وقتلت وجرحت عشرات الإرهابيين، في تحد واضح للنظام التركي الداعم لهم.
وأشارت إلى أن «النصرة»، وبغض طرف من أنقرة، دعمت حضورها العسكري الأسبوع المنصرم بعد الانحياز للجناح العسكري الذي يقوده متزعم «أحرار الشام» حسن صوفان ضد متزعمها الحالي جابر علي باشا، وطرد «الأحرار» من البلدات ذاتها التي استهدفها الطيران الروسي اليوم، ما يشكل تحدياً وإهانة للنظام التركي في عقر دار التنظيمات الإرهابية التي يدعمها والتي سبق أن وعد موسكو بتحجيمها وصولاً إلى تفكيكها وحلها.
وسبق لسلاح الجو الروسي أن استهدف في ٢٦ الشهر الماضي معسكر الرويحة قرب بلدة كفرتخاريم عند الحدود التركية شمال غرب إدلب، وتمكن من قتل أكثر من ٨٠ إرهابياً وجرح ٩٠ آخرين من ميليشيا «فيلق الشام»، التي تعد أهم حليف للنظام التركي في إدلب.
حلب- خالد زنكلو