الرياضة

 الحرية وحرجلة ظلمتهما الظروف واتحاد الكرة

من الظلم الحكم على الحرية وحرجلة من خلال مباراتين، فالفريقان دخلا الدوري دون استعداد، لذلك فإن المباريات الأولى بمنزلة الاستعداد الحقيقي لهما، والمفترض ألا يطول ذلك حتى لا يدفعا الضريبة.

الحرية بدأ بخسارة أمام الوحدة بهدف وهي نتيجة طبيعية، وفي حمص تعادل مع الوثبة بهدف متأخر جاء من جزاء محققاً نقطة إيجابية في مباراة تحسب لمصلحته، والمشكلة في نادي الحرية أكبر من المشاكل التي يعاني منها بعض الأندية وتكمن بوجود خلافات عميقة داخل البيت الأخضر، وإذا كانت هذه المشاكل هادئة الآن نسبياً فإن الخوف أن تتجدد وتستعر في أي لحظة.

حرجلة بوضع أصعب لأنه يبني فريقاً جديداً لم تكتمل صفوفه بعد، فالظروف التي يعاني منها تختلف كلياً عن ظروف الحرية وبقية الأندية، ويكفي أنه دخل الدوري بـ18 لاعباً منهم مصابون، ومنهم وقّعوا عقودهم قبل انطلاق الدوري بساعات أي إنهم لم يتمرنوا أي تمرين قبل الدوري.

الفريق مازال يستقطب اللاعبين ليرمم بعض المراكز، وأموره في طور الاكتمال ومازال بحاجة إلى المزيد من الانسجام.

حظ حرجلة السيئ أنه واجه فريقين كبيرين، الكرامة بحمص وبعده حطين، مع الكرامة كان شجاعاً وشريكاً في بعض مراحل المباراة وخسر بهدف من جزاء، ومع حطين عانى من الفوضى الدفاعية فخسر بالثلاثة، وأضاع العديد من الفرص للرهبة وضعف الخبرة.

كان مفترضاً باتحاد الكرة أن يمهلهما أسبوعين ليستكملا صفوفهما وليستعدا بشكل جيد، وهو أمر متعارف عليه وشاهدناه في الدوريات الأوروبية، لذلك فاتحاد الكرة ظلمهما ولم يحقق مبدأ العدالة معهما، وخصوصاً أن الفريقين تأخرا لتأخر دوري الدرجة الأولى، ولم تتم معرفة المتأهلين إلى الممتاز حتى صافرة الحكم النهائية.

القطار لم يفت والفريقان لا بد لهما من الصبر قليلاً حتى يتمكنا من الإقلاع.

ناصر النجار

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock