“الزنكي”: أفشلنا مخطط تركيا للهيمنة على ريف حلب الغربي
أوضحت مصادر إعلامية معارضة مقربة من ميليشيا “حركة نور الدين الزنكي” أنها أفشلت مخططاً تركياً للهيمنة على ريف حلب الغربي عبر إرهابيي جبهة النصرة التي شنت هجمات مكثفة خلال أربعة أيام على معاقل الحركة وعجزت عن تحقيق خروقات مهمة قبل أن تنكفئ إلى نقاط تمركزها وقبلت أخيراً بوقف الاقتتال.
وتوقعت المصادر لـ “الوطن أون لاين” تجدد الاشتباكات قريباً بين الفريقين بعدما رصدت “الزنكي” حشوداً عسكرية ضخمة لـ “النصرة” استقدمتها باتجاه بلدة الأتارب ومحاور قتال أخرى للسيطرة عليها.
ونقلت المصادر عن قيادات عسكرية في “الزنكي” أنها تدرك حقيقة قبول الفرع السوري لتنظيم القاعدة باتفاق وقف اطلاق النار مساء أمس الاثنين بغية “رص صفوفها” لمعاودة هجماتها على خلفية فشلها الذريع بتحقيق اي هدف من حملتها العسكرية على ريف حلب الغربي لتهيئة الظروف المناسبة لتدخل الجيش التركي عسكرياً فيها ليس بهدف نشر “نقاط مراقبة” لم ينص عليها اتفاق “أستانا 6” بل لتضع المنطقة الاستراتيجية التي تتاخم حلب تحت هيمنتها وتقوية موقفها السياسي والعسكري في أي مفاوضات مقبلة مع الراعيين الضامنين لـ “استانا” روسيا وإيران حول المنطقة.
وقالت المصادر أن ريف حلب الغربي مهم جداً بالنسبة إلى تركيا وعفرين كونه يقع على خطوط تماس وحدات “حماية الشعب”، ذات الأغلبية الكردية، التي تسيطر عليها. وتسعى تركيا لإكمال الطوق حول عفرين بعد أن نشرت نقاط مراقبة حول مدينة دارة عزة وفي محيط قلعة سمعان لرصد الطريق الذي يصل الإقليم الثالث في الإدارة الذاتية الكردية بمحافظة ادلب.
وكانت “النصرة” و”الزنكي” قبلا بوقف الاشتباكات بينهما بتوسط ما يدعى “مجلس القبائل” في مناطق سيطرة المعارضة المسلحة ومجلس مدينة الأتارب، وقضى الاتفاق بإطلاق سراح المعتقلين من الفريقين منذ تبادل عمليات الخطف والاشتباكات الجمعة الفائتة عدا عن تشكيل لجنة من المجلس و”وجهاء” من المنطقة و”شرعيين” محليين للنظر في الخلافات العالقة.
ولم تتمكن “النصرة” وحلفاؤها في “هيئة تحرير الشام” من الاحتفاظ ببعض المواقع والحواجز والقرى التي تقدمت فيها على حساب “الزنكي” التي استطاعت طردها منها وأهمها بلدات تقاد والأبزمو وكفرناها حيث توسعت رقعة الاشتباكات لتشمل أورم الكبرى والشيخ سليمان والفوج 111 أهم معاقل “الزنكي”.
ولا زال كل طرف يتهم الآخر بأنه وضع شروطاً تعجزية للتوصل إلى هدنة وصفها متابعون للوضع العسكري في ريف حلب الغربي لـ “الوطن أون لاين” بأنها “مؤقتة” و”آيلة للانهيار” في أي وقت.
حلب -الوطن أون لاين