السعدي لـ«الوطن»: الدقيق متوافر ولا بد من زيادة عدد المخابز في ريف دمشق
يبدو أن الخطوة الثانية لوزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بعد تخفيض نسبة الاستخراج للدقيق التمويني والعودة بها لسابق عهدها هي توحيد آلية عمل المخابز الآلية والاحتياطية حيث شدد أمس الوزير عبد اللـه الغربي ضمن اجتماع اللجنة المعنية بمناقشة إعداد الإجراءات اللازمة لذلك على وضع دراسة صحيحة ودقيقة وجملة من الإجراءات والترتيبات التي تسهم بذلك وتحافظ على عمل المخابز والمطاحن بإنتاج رغيف الخبز الأبيض بالمواصفات والجودة المطلوبة من دون أي تحريك لسعر مادة الخبز والوزن المعتمد (1350) غراماً مبيناً أنه لم يعد مقبولاً الهدر في مادة الخبز.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» أوضح رئيس لجنة المخابز الاحتياطية موسى السعدي حول حالة وشكل الدمج المقترحة بين المخابز الآلية والاحتياطية أن المطلوب هو توحيد آلية العمل في المخابز وليس الدمج، بما ينسجم ويخدم تطوير وتحسين صناعة الرغيف وتأمين الإنتاج المطلوب.
وعن فكرة تعيين أمناء مستودعات في المخابز الاحتياطية إضافة لأمين مستودع مركزي يعملون على استلام وتسليم كميات الدقيق التمويني المخصص للمخابز الاحتياطية تحفظ السعدي في الجواب معتبراً أن مناقشة ذلك سيكون ضمن الاجتماعات الخاصة.
ولكن بالانتقال إلى عدد من المشرفين في المخابز الاحتياطية اعتبروا أن هذه الخطوة لن تخدم العمل أو ضبط حالات استلام وتسليم الدقيق بل ستشكل عبئاً وحلقة إضافية في سير العمل من خلال حالة الروتين التي تحتاجها عمليات الطلب والتلبية وأن ذلك لن يزيد في ضبط كميات الدقيق المخصصة للمخابز لكون هذه العملية مضبوطة من خلال ربط كميات الدقيق المستلمة حالياً بحجم الإنتاج وأن أي حالة خلل تظهر مباشرة عبر تغير حجم المخرجات والإنتاج إضافة إلى أن أمناء المستودعات بحاجة لمكاتب وحيز مكاني يعملون به وهو أكثر ما تعانيه المخابز الاحتياطية كما أن معظم هذه المخابز يعمل على مدار الساعة ومن ثم سيكون هناك عدد كبير من أمناء المستودعات حتى يستطيعوا تغطية عمل هذه المخابز وأكثر من ذلك أن مثل هذه الآلية ربما تكون بحد ذاتها بيئة تساعد على الخلل والتلاعب.
وبالعودة إلى رئيس اللجنة المتحفظ على نقاش ذلك حالياً وسؤاله عن سبب حالة الازدحام أمام المخابز والأفران بشكل عام وخاصة في ريف دمشق بيّن أن سبب الازدحام هو ارتفاع حالة الطلب على المادة خاصة بعد تخفيض نسب الاستخراج وأن الحل هو زيادة عدد المخابز أو منافذ البيع بما يتوافق مع حالة الطلب في ريف دمشق وخاصة أن مادة الدقيق متوافرة وتغطي جميع الاحتياجات من مادة الخبز.
مبيناً أن المخابز الاحتياطية تغطي نحو 30% من حاجة محافظة ريف دمشق من مادة الخبز عبر نحو 15 مخبزاً احتياطياً، منها مخبز العرين والحسينية حيث تصل مخصصات هذه المخابز لنحو 190 طناً من الدقيق يومياً ينتج عنها قرابة 220 ألف كيلو خبز يومياً حيث ينتج عن كل كغ طحين 1.15 كيلو خبز وأن معظم حالات الاختناق والازدحام في المحافظة يتركز في 6 مخابز احتياطية أهمها مخبز صحنايا والكسوة والغزلانية وجديدة الوادي.
عبد الهادي شباط