السفارة الجزائرية تحيي ذكرى الاستقلال و تحتفي بالأمير عبد القادر الجزائري في قصره بدمشق

بمناسبة إحياء الذكرى الـ٦٢ لعيد استقلال الجزائر أقامت السفارة الجزائرية فعالية ثقافية فكرية في قصر الأمير عبد القادر الجزائري في منطقة العمارة بدمشق.

وزيرة الثقافة لبانة مشوح لفتت في تصريح لـ”الوطن” إلى أن الأمير عبد القادر الجزائري بطل قومي عربي ناهض الاستعمار وقاومه في الجزائر ثم نفي إلى دمشق، والتي ألهمته كتابة الشعر واﻷدب والتوجه الى اوجه نضالية اخرى فكرية وأدبية وسياسية لان اصحاب المواقف الوطنية لايمكن ان يتخلوا عن مواقفهم، وهو رمز للنضال ضد الاستعمار واﻷشقاء الجزائريون مفخرة للعرب في نضالهم ضد المستعمر الفرنسي والذي اجبروه على التخلي عن كل مستعمراته لانه تلقى درسا لن ينساه على يد الشعب الجزائري الأبي.

سفير الجزائر في سورية كمال بوشامة, لفت في تصريح لـ”الوطن”، إلى أن الامير عبد القادر كان ممهدا للثورة الجزائرية وكان اول محدث للجمهورية الجزائرية ، و هناك العديد من الشباب لا يعرفون الكثير عنه، ولايعرفون الدور الذي لعبه في سورية، حيث لعب ادوارا سياسية كبرى والكثير لا يعرف انه اطفأ الفتنه في دمشق وانقذ 15000 مسيحيا في قصره في دمشق.

ولفت السفير بوشامة إلى أن العلاقات السياسية بين البلدين هي اكثر من اخوية ومن خلال هذا التوصيف يمكن فهم اﻵفاق القوية للعلاقات السياسية بين البلدين.
من جهته اعتبر مدير إدارة الوطن العربي في وزارة الخارجية والمغتربين رياض عباس في تصريح لـ”الوطن”. أن العلاقات بين البلدين هي استراتيجية وعميقة ومتينة، واليوم ومن دمشق يتم اطلاق كتاب للأمير عبد القادر الجزائري والذي هو ليس قائدا عسكريا فحسب وإنما فيلسوفا وقدم فكرا خاصا للتقريب بين الحضارات وبين الثقافات المختلفة وعبد الطريق بين الشرق والغرب، وقال:” نستذكر في هذه المناسبة الدور الذي لعبه الأمير عبد القادر كما نستذكر المثقفين والأساتذة والمجاهدين السوريين الذين سافروا إلى الجزائر للوقوف إلى جانب أشقائهم في نضالهم ضد المستعمر”.

السفير عباس أكد العلاقات السورية الجزائرية في أعلى مستوياتها في الوقت الحالي كان هناك لجنة مشتركة سورية جزائرية عقدت مؤخرا كما أن الزيارات بين البلدين مستمة وسوف نسمع قريبا زيارات على مستوى عالي.

من جهته أشار مدير المعهد الدبلوماسي في وزارة الخارجية والمغتربين السفير عماد مصطفى في تصريح لـ”الوطن” إلى أن المحبة التي يظهرها الشعب السوري للأمير عبد القادر الجزائري هي انعكاس لتلك العلاقات التاريخية بين سورية والجزائر وانعكاس لمحبة الجزائر لسورية، لافتاً إلى اختيار الامير عبد القادر لدمشق لتكون موطناً ثانياً له، والمآثر التي قدمها لدمشق بعد أن كان قاد نضال الشعب الجزائري ضد الطغيان ووحشية المستعمر الفرنسي.

وبين السفير مصطفى أن العلاقات بين البلدين تاريخية ولكنها أيضاً تشهد اليوم تعزيزا كبيرا جدا والجزائر وقفت معنا في سنوات الأزمة الصعبة ونحن نكن لها الجميل والعرفان.

وأقيم خلال الفعالية حفل توقيع كتاب للسفير الجزائري كمال بوشامة بعنوان،” الامير عبد القادر الجزائري وجزائريو بلاد الشام”.

كما أقيم معرض للصور التوثيقية للثورة الجزائريه التي كللت بالاستقلال.
حضر الحفل وزيرة الثقافة لبانة مشوح وعدد من مدراء اﻹدارة في وزارة الخارجية والمفغغتربين ومدير المعهد الدبلوماسي في وزارة الخارجية وعدد من رؤساء البعثات الدبلوماسية في دمشق وفعاليات ثقافية وفكرية وإعلامية.

الوطن أون لاين – سيلفا رزوق
تصوير: مصطفى سالم