كشف القائم بأعمال سفارة الجمهورية العربية السورية في نيجيريا، محمد أبو سرية، عن ترتيبات تجري حالياً لنقل السوريين الراغبين بالعودة إلى البلاد، في ظل تفشي فيروس “كورونا” بنيجيريا وعدد من الدول الإفريقية، وما تبعه من بعض الإشكالات التي اتخذت طابعاً أمنياً.
وفي تصريح لـ”الوطن”، أشار أبو سرية إلى أن السفارة على تواصل دائم مع أبناء الجالية السورية البالغ عددهم في نيجيريا نحو 18 ألفاً، ولا يوجد أي إصابات بينهم بفيروس “كورونا”، لافتاً إلى وجود اضطرابات أمنية في بعض المناطق النيجيرية، تسببت بها إجراءات الإغلاق التي فرضها انتشار “كورونا”، وهناك رغبة لدى عدد كبير من أبناء الجالية للعودة إلى سورية، وتجري اتصالات وترتيبات بالتنسيق مع وزارة الخارجية والمغتربين لإعادتهم لاسيما النساء والأطفال.
وبين القائم بأعمال السفارة السورية في أبوجا، أن الفلتان الأمني في بعض المناطق النيجيرية يشكل هاجساً كبيراً لدى الجالية السورية، أكثر من هاجس تفشي فيروس “كورونا”، كونهم يلتزمون بإجراءات الوقاية عموماً، لكن الوضع الأمني دفع بالكثير من السوريين للمطالبة بعودتهم إلى سورية.
ولفت أبو سرية إلى أن السفارة ومنذ بدء انتشار “كورونا”، شكلت لجنة متابعة من عشرة أشخاص، على رأسهم القائم بأعمال السفارة، وتم اختيار شخص من كل منطقة نيجيرية، كما تم المتابعة أيضاً مع القناصل الفخريين في الدول التي تتابعها السفارة، والتي تبلغ عشر دول تقريباً، إضافة إلى نيجريا، وهناك أعداد كبيرة من أبناء الجالية السورية في هذه الدول، مشيراً إلى أنه ومع تمديد الحظر في نيجيريا وبعض الدول الإفريقية ظهرت حالة من الفلتان الأمني في العديد من المناطق، علماً ان أبناء الجالية حريصين، لكن عندما تنتشر الفوضى في البلاد فسوف تصبح أعمال وشركات ومصالح السوريين وأمنهم وأمن أبنائهم وعائلاتهم في خطر.
وشدد أبو سرية على أن القيادة السياسية ووزارة الخارجية والمغتربين، تولي الرعاية والاهتمام لكل أبناء الجالية السورية في جميع المناطق، وهناك تواصل مستمر مع الوزارة، متوقعاً تسيير رحلات لنقل السوريين الذين يطالبون بالعودة إلى سورية في أقرب وقت.
يشار إلى أن السفارة السورية في نيجيريا ترعى مصالح السوريين أيضاً في كل من “الغابون، غينيا الاستوائية، بوركينا فاسو، الكاميرون، الكونغو، وساوتومي وبرينسيت وغانا وبينين”.
سيلفا رزوق – الوطن
