السفير صباغ: ضرورة مساءلة الدول التي مكنت الإرهابيين في سورية من حيازة أسلحة ومواد كيميائية

طالب مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير بسام صباغ، بضرورة مساءلة الدول التي وفرت الدعم للتنظيمات الإرهابية في سورية ومكنتها من حيازة واستخدام أسلحة ومواد كيميائية سامة، مبينا أن سورية تعاونت بشكلٍ كاملٍ مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وأوفت بالتزاماتها بموجب الاتفاقية وهي انضمت إلى الاتفاقية طوعاً وبحسن نية وأظهرت انفتاحاً بتطبيقها على نحو فوري وقبل دخولها حيز النفاذ.
وقال صباغ في كلمة له خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول سورية وحصلت “الوطن” على نسخة منها: “يصادف اليوم الذكرى الخامسة والعشرين لدخول اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية حيز النفاذ والتي تمثل ركيزة أساسية من ركائز نظام منع الانتشار”، لافتا إلى أن تطبيق هذه الاتفاقية واجه تحديات جسيمة جراء مماطلة الولايات المتحدة في الامتثال لالتزاماتها بتدمير مخزوناتها من الأسلحة الكيميائية ضمن الآجال المحددة لها، إلى جانب ما تعرضت له هذه الاتفاقية في السنوات الأخيرة من تلاعب بأحكامها وتسييس لأهدافها من قبل حكومات بعض الدول الغربية التي عملت على استخدامها أداة لاستهداف وابتزاز حكومات دول ترفض الرضوخ لإملاءاتها.
وتابع صباغ: “إن وفد سورية لدى الأمم المتحدة نقل مؤخراً معلومات حول حيازة تنظيم جبهة النصرة المسمى هيئة تحرير الشام مواد كيميائية سامة وصواريخ تم تعديلها وتسليحها بهذه المواد السامة في محافظة إدلب بالتنسيق مع قوات النظام التركي وذلك تحضيراً لتلفيق حادث كيميائي”، معتبرا أن حيازة تلك المجموعات الإرهابية لأسلحة كيميائية أو مواد كيميائية سامة واستخدامها أمر بالغ الخطورة، لذا يجب التعامل بجدية مع هذه المعلومات المهمة.
السفير صباغ لفت إلى أنه فيما يتعلق ببعثة تقصي الحقائق فإن سورية كانت قد قدمت للبعثة كل أوجه التعاون والتسهيلات اللازمة للقيام بعملها إلا أن هذه البعثة لم تلتزم بمرجعيات العمل المتفق عليها ولم تتقيد بأحكام الاتفاقية وانحرفت عن المهنية والاستقلالية المطلوبة في أدائها لعملها، معربا عن قلق سورية البالغ لتأخر ومماطلة بعثة تقصي الحقائق بإنجاز تقاريرها حول الحوادث التي طلبت سورية التحقيق بشأن استخدام المجموعات الإرهابية للأسلحة الكيميائية.
وختم صباغ كلمته بالقول: “إن إحياء الذكرى الـ 25 لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية يمثل فرصة لتجديد الدعوة لإبعاد منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عن التسييس والحفاظ على الطابع الفني لعملها ومعالجة الممارسات الخاطئة لأفرقتها المختلفة”.
الوطن