السفير عبد الهادي: ما جرى في فلسطين أسقط النظام الدولي صاحب القطب الواحد
اعتبر مدير عام دائرة العلاقات العربية لمنظمة التحرير الفلسطينية السفير أنور عبد الهادي، أن ما يجري اليوم في العالم هو بداية إرهاصات لتشكيل نظام دولي جديد، ونحن نعيش اليوم بداية لحرب عالمية جديدة، معتبراً أن الموقف الأخير للولايات المتحدة تجاه ما يجري في فلسطين أسقط ورقه التوت عنها، وكشف بأن أميركا هي دولة عصابات وليست دولة قانون، وهي دولة لا تهمها إلا مصالحها ولا تقيم وزنا لا للإنسان ولا لحقوق الإنسان فما يجري في فلسطين تغطيه الولايات المتحدة وهذا انكشف بشكل كامل.
السفير عبد الهادي خلال الندوة التي أقامتها مؤسسة القدس الدولية واللجنة الشعبية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني وحملت عنوان (هل النظام الدولي الجديد قادم، والدور العربي)، لفت إلى أن لعالم هو عالم صراع على الاقتصاد وكل الحروب هي من أجل تأمين المصالح والسيطرة على خيرات الشعوب، مشيراً إلى أن هناك مؤشرات مهمة على بداية إرهاصات لتشكيل نظام دولي جديد، ومعتبراً أن هذه الإرهاصات تظهر من خلال التطور الكبير للصين وتقريبا منافسه أميركا وقد تفوقت عليها في التجارة والصناعة والاقتصاد، أيضا التطور الكبير لروسيا والتطور العسكري على وجه التحديد والذي تفوقت به على الولايات المتحدة.
وأضاف:” الربيع العربي كان أيضا من الإرهاصات التي تؤكد أن هناك نظام عالمي جديد قادم، والأزمه الاقتصادية في العالم كذلك إحدى إرهاصات تشكيل النظام العالمي الجديد، وأخيرا فإن رصاصة رحمة على النظام الدولي القائم هو ما يجري اليوم في فلسطين، فالذي جرى في فلسطين أسقط النظام الدولي صاحب القطب الواحد الذي تقوده أميركا وأسقط الأمم المتحدة التي لا وزن لها سوى القلق والاستنكار”.
وبيّن أن إقامة النظام العالمي متعدد الأقطاب سيكون مبنياً على نتائج ما يجري في فلسطين ونتائج الحرب في أوكرانيا ونتائج الأزمات الاقتصادية التي تتعرض لها أوروبا ودول العالم.
سيلفا رزوق – الوطن أون لاين