السكن الشبابي يفتح طريق الجيش إلى “كروم” حلب
حلب- الوطن أونلاين
فتحت سيطرة الجيش على السكن الشبابي، المقابل لمساكن البحوث العلمية على طريق مطار حلب الدولي، المجال أمام قواته للتقدم إلى أحياء عديدة في عمق سيطرة المسلحين في الشطر الجنوبي من الأحياء الشرقية يطلق عليها اسم “كروم” كونها كانت بساتين مزروعة بالتين والكرمة (العنب) قبل تحولها لأحياء شعبية مزدهرة مثل كرم الجزماتي وكرم الطراب وكرم القاطرجي وكرم ميسر وكرم الطحان وكرم الجبل وكرم الدعدع.
وأوضح مصدر ميداني لـ “الوطن أون لاين” أن سيطرة الجيش السوري، ليل اليوم الخميس، على السكن الشبابي الواقع في حي الحلوانية، يمهد الطريق له لمواصلة تقدمه باتجاه حي كرم الجزماتي المتاخم له والذي يعد من أهم أحياء سيطرة “جبهة النصرة” (جبهة فتح الشام حالياً) والتي عززت قواتها فيه لمنع سقوط المزيد من معاقلها بعد خسارتها مساكن هنانو والحيدرية والصاخور ثم الشيخ سعيد أمس.
وأشار المصدر إلى أن الجيش وبعد استرداده للسكن الشبابي، تقدم نحو كرم الجزماتي الذي تدور اشتباكات حامية فيه مع المسلحين، في مسعى من الجيش لتوسيع هامش أمان طريق مطار حلب الدولي والوصول إلى حي كرم الطراب الذي يعد واجهة المسلحين الرئيسية باتجاه مطار النيرب العسكري وحلب الدولي من جهة الشرق، حيث لا يزال الجيش يشتبك مع المسلحين فيها بعد أن سيطر على 4 معامل وكتل بناء في داخله.
ومن شأن سيطرة الجيش على حيي كرم الجزماتي وكرم الطراب أن يمد نفوذه صوب كرم ميسر وكرم القاطرجي للوصول إلى المقابر التي تفصل الحيين عن حدود المدينة القديمة ثم إلى قلعة حلب التاريخية التي يهمين عليها الجيش، ما يعني شطر الأحياء الجنوبية الغربية إلى شطرين والحؤول دون تمترس المسلحين في المدينة القديمة في حال انسحابهم من باقي أحياء الشطر الجنوبي من الأحياء الشرقية على غرار ما فعلوا في الشطر الشمالي منها.
ويغدو بمقدور الجيش في حال السيطرة على كرم ميسر وكرم القاطرجي التقدم نحو ميمنة الجبهة إلى حي الشعار وكرم الجبل ليصل إلى مناطق سيطرة قواته فيها، وفي منطقة العرقوب الصناعية وحي سليمان الحلبي، أو التقدم إلى ميسرة الجبهة إلى كرم الطحان وأحياء جنوب حلب التي استهل الجيش عمليته العسكرية فيها بالهيمنة على الشيخ سعيد على أن يستكمل العملية بالسيطرة على حيي السكري والعامرية المجاورين له.
ويعد السكن الشبابي في حي الحلوانية من الأحياء الحديثة المنظمة التي وفرتها الحكومة عن طريق الاكتتاب لتوفير السكن الرخيص لأبناء المدينة، وهو من الأحياء الكبيرة على التخوم الشرقية للمدينة قرب جسر المطار الحيوي الذي يتفرع منه الطريق إلى المطار وإلى مدينة الباب التي يسعى الجيش السوري أيضاً لمد نفوذه إليها.