السمنة تتجاوز التدخين في التسبب بالسرطان
حذر الخبراء من أن السمنة ستتجاوز التدخين باعتبارها السبب الرئيسي للإصابة بالسرطان لدى النساء في غضون 25 عاما.
وتتنبأ دراسة جديدة بأن واحدة من كل 10 حالات جديدة للإصابة بالسرطان، حوالي 23 ألف حالة في السنة، ستنجم عن الوزن الزائد بحلول عام 2035، أي أقل بـ2000 حالة من الإصابات الناجمة عن التدخين.
وسيشهد ارتفاع مستويات السمنة وانخفاض معدلات التدخين تبديلا لرتب هذه العوامل في التسبب بالإصابة في السرطان بحلول عام 2043، عندما يتم تسجيل 26 ألف حالة سببها زيادة في الوزن في منطقة الخصر والبطن، بينما يسجل التدخين 18 ألف حالة إصابة جديدة بالسرطان، في العام نفسه.
وأدت هذه الأرقام إلى الدعوة إلى حملات صحية رسمية للتركيز على مخاطر زيادة الوزن مثل التدخين.
وقالت البروفيسورة ليندا بولد، من مركز أبحاث السرطان بالمملكة المتحدة، والتي أعدت الدراسة: “السمنة تهديد كبير للصحة العامة في الوقت الحالي، وستزداد سوءا إذا لم يتم فعل أي شيء”.
وأضافت بولد أن “انخفاض نسبة التدخين سبب للاحتفال، ويبين كيف أن عقودا من الجهود المبذولة لزيادة الوعي بالمخاطر الصحية بالإضافة إلى العمل السياسي القوي بما في ذلك الضرائب، ومنع تسويق التبغ، وحظر التدخين في الأماكن العامة الداخلية، جاءت بنتائج إيجابية”.
وتابعت البروفيسورة قائلة: “مثلما ما يزال هناك المزيد مما يجب فعله من أجل دعم الناس للإقلاع عن التدخين، نحتاج أيضا إلى التحرك الآن لوقف موجة السرطان المرتبطة بالوزن وضمان أن هذه التوقعات لن تصبح حقيقة”.
وقد تم التوصل إلى هذه التنبؤات باستخدام الإحصائيات الحالية عن السمنة والتدخين في البالغين في المملكة المتحدة.
وكشفت الدراسة أن النساء أكثر عرضة لزيادة الوزن والسمنة، وبالتالي هن الأكثر عرضة للإصابة بسرطانات معينة ترتبط بالسمنة.
وهناك 13 نوعا مختلفا من السرطان مرتبط بزيادة الوزن أو السمنة، بما في ذلك سرطان الأمعاء والكلى.