احتفالاً بعيد الأم التقت السيدة أسماء الأسد بأمهات شهداء من محافظة حلب مؤكدة لهم أن كل أم في حلب كانت عنواناً للحياة.. للثبات.. للاستمرار الذي توج صمود أهلها في هذه السنوات كلها.
وعبر مقطع فيديو حمل اسم «أم الكل» بثته صفحة رئاسة الجمهورية على «فيسبوك» أطلت السيدة أسماء وهي تستقبل الأمهات لتقول لهم: «سنوات وسورية كلها تتألم على قدر ألم حلب لكن بنفس الوقت كانت تصمد على قدر صمود حلب»، مشددة على أن «جزءاً مشرفاً من مجتمعنا هو حلب، وهذا الجزء الذي نفخر به أساسه وصموده وبوصلته هي أنتن».
وتابعت: «كنتن البوصلة التي كلنا تبعنا فيها جهة النصر وقررتن أن تنتصرن وانتصرتن بأولادكن وبيوتكن وبدعمكن لجيشكن، وانتصرت حلب معكن»، مشددة على أن «كل أم أصرت على البقاء في بيتها رغم قذائف الإرهاب ومدافع جهنم وثبتت وبقيت متمسكة بتراب حلب، كانت السلاح بيد الجندي، وكل أم حملت مياهاً على ظهرها ليشرب أولادها، وأرسلت أولادها إلى المدرسة والجامعة رغم الخوف والخطر، كانت طلقة في بندقية كل جندي».
وتابعت: «كل أم تحملت إرهابهم وبقيت في بيتها في المناطق التي كانوا يحتلونها، كانت منارة لكل جندي ليدخل وينقذها (…) وكل أم في حلب كانت عنواناً للحياة وللثبات والاستمرار الذي توج صمود أهلها هذه السنوات كلها».
وأكدت أن «سورية كلها هي حياتنا وكل شبر فيها أغلى من الروح وحلب الرئتان اللتان نتنفس منهما، لأن سحر حلب لا يعرفه إلا من أحبها وقدرها وليس فقط من ولد وعاش فيها».
وأشادت السيدة أسماء بأهل حلب الذين «ومن أول يوم بعد التحرير بدؤوا ينفضون تراب الحرب وعادوا إلى بيوتهم التي تهجروا منها (…) وعادوا لبناء المعامل التي سرقها ابن الجيران الحرامي».
وبعدما قالت: «في سورية التاريخ يكتبه الحق، والحق حبره دم السوريين كلهم، والدم غال» اختتمت السيدة أسماء حديثها بالقول للأمهات: «أهلاً بعودتكن كأمهات إلى حضن الأم الكبيرة أم الكل.. سورية، وكل عام وأنتن وكل أمهات سورية أينما كانوا بألف خير».
الوطن