اقتصاد

الشهابي: ليس المطلوب تعويضات مادية بل حماية المنشآت من التهريب

تابع معرض خان الحرير فعالياته لليوم الثاني على التوالي بمشاركة أكثر من 160 شركة بمشاركة أكثر من 160 شركة متخصصة بالألبسة والأقمشة ومستلزمات الإنتاج والأحذية التي انطلقت فعالياته أمس في مدينة المعارض بحضور وزيري الاقتصاد والصناعة وعدد من الاقتصاديين والصناعيين ورجال الأعمال.

رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية فارس الشهابي أكد لـ«الوطن» أن المعرض هو فعالية ترويجية مهمة للمنتج الوطني، ولا سيما أن صناعة النسيج كانت وستبقى متألقة محلياً وعالمياً، لافتاً إلى أن خان الحرير هو المعرض الأكبر في سورية المتخصص بكافة حلقات الصناعات النسيجية، كما أنه النسخة الرابعة من خان الحرير الذي سنتوجه مباشرة به من دمشق إلى بغداد بمشاركة من مختلف المحافظات وعدد من الصناعيين السوريين المقيمين في مصر.

وأشار الشهابي إلى أن صناعة الأقمشة اليوم تعاني من ظروف صعبة وتم الاتفاق مع الفريق الحكومي على تذليل كافة العقبات التي تحول دون النهوض بالصناعة الوطنية، مبيناً أن «القرار المتعلق بالأقمشة وتخفيض رسومها الجمركية يعتبر العائق الأساسي أمام الصناعة النسيجية خلال المرحلة الراهنة وليس كما يقال إن أرباح المعامل انخفضت بالتأكيد لا، فبعض المعامل أغلقت بسبب الأقمشة المستوردة التي تم تخفيض رسومها الجمركية والتي هي أرخص من الكلف المحلية، إضافة إلى الألبسة المهربة ونحن نعمل على إحياء هذه الصناعة بوعود حكومية علماً أننا تأخرنا كثيراً والمطلوب ليس تعويضات مادية بل حماية المنشآت من المواد المهربة التي تدخل بطرق غير شرعية».

وأضاف «كما أننا لسنا ضد استيراد الأقمشة، لكن علينا أن نستورد ما نحن بحاجة إليه وليس ما ينتج محليا وهذا الاستيراد لابد أن يكون ضمن ضوابط وشروط لا تضر بالصناعة الوطنية».

وقال الشهابي «إن فتح باب التصدير إلى العراق أمام العديد من الشركات وإجراء العقود التصديرية يعتبر دعماً حقيقياً للصناعة». داعيا إلى إصدار قوانين وإجراءات تشجيعية اقتصادية لدعم صناعة النسيج وتشجيع عودة الصناعيين من خلال حماية هذه الصناعة وضبط التهريب ومنع استيراد كل يمكن إنتاجه في المصانع الوطنية التي تكفي احتياجات السوق المحلية.

بدوره أكد الصناعي محمد صباغ أن حلب تحتاج إلى قرارات استثنائية باعتبارها عاصمة الصناعة السورية الأمر الذي يتطلب الحفاظ عليها والنظر إلى موضوع تخفيف هاجس ارتفاع التكاليف الخاصة بضريبة الدخل من قبل وزارة المالية، مناشدا الحكومة بوضع برنامج لإعادة دعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة، موضحاً أن نصف الصناعة السورية غير منظم، لافتا إلى أهمية النهوض بالصناعة من مختلف المجالات وليس صناعة على حساب صناعة أخرى.

ومن الجدير ذكره أن المعرض سوف يستمر أربعة أيام وتنظمه غرفة صناعة حلب بالتعاون مع وزارتي الصناعة والاقتصاد والتجارة الخارجية وهيئة تنمية الإنتاج المحلي ودعم الصادرات.

هناء غانم

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock