الظاهر: 4 مليارات وفر في صيانة محطة تحويل كهرباء الميادين
صرّح مدير المؤسسة العامة لنقل الكهرباء فواز الظاهر لـ«الوطن» أنه تم توفير ما يقرب من 4 مليارات ليرة سورية تقريباً على الخزينة العامة للدولة عندما تم الانتهاء من إعادة تأهيل وتشغيل محطة تحويل كهرباء منطقة الميادين في ريف دير الزور بخبرات وطنية.
وقال الظاهر: «بلغت التكلفة المالية الإجمالية لإعادة تأهيل محطة تحويل كهرباء الميادين 3.2 مليارات ليرة سورية، وأنّ جميع الأعمال التي تمت بالميادين هي بالاعتماد على الخبرات المحلية الوطنية»، مبينا أنّ إنشاء هذه المحطة من جديد يحتاج إلى أكثر من 7 مليارات ليرة سورية وإعادة تأهيلها كان يستغرق أكثر من 8 أشهر بخبرات أجنبية في التقديرات الأولية لها.
وأوضح مدير نقل الكهرباء أنه وعلى الرغم من ارتفاع نسبة الأضرار الكبيرة التي لحقت بالمحطة والتي تصل إلى 100 بالمئة في التجهيزات الفنية و100 بالمئة في البنى التحتية للمحطة؛ تمت إعادة تشغيل محطة الميادين من جديد منذ ثلاث أيام وإيصال التيار الكهربائي إلى المنطقة التي تغذي أيضاً مناطق وبلدات الموحسن في ريف دير الزور الجنوبي.
وبيّن الظاهر أنه تمت إعادة تأهيل خط التوتر العالي 66 كيلو فولط الممتد من محطة توليد التيم إلى الميادين أيضاً، بتكلفة 200 مليون ليرة سورية، لافتاً إلى أن نسبة الأضرار التي لحقت بالخط تزيد على أكثر من 60 بالمئة، مشيراً إلى أنّ طول خط التوتر العالي الذي تمت إعادة تأهيله يبلغ 45 كيلو متراً.
وأوضح الظاهر أن المدة المتوقع خلالها إنجاز الخط تصل إلى شهرين، إلّا أنّه تم الانتهاء منها بنصف المدة المحددة، أي ما يقرب من الشهر تقريباً، مبيناً أنّه تمت إعادة تشغيل المحطة بخبرات وطنية محلية وفرت الكثير من الجهد وعملت بشكل دقيق، موضحاً أنه تم تركيب ما يقرب من 49 ألف سلك خاص للمحطة، مشيراً إلى أن آلية تركيب هذه الخطوط عملية دقيقة جداً وتحتاج إلى تجهيزات خاصة ودقيقة لها.
وأشار الظاهر إلى أنّه تم استخدام تجهيزات ومحولات من التجهيزات في مستودعات المؤسسة تم نقلها من محافظات حمص وحماة رغم ارتفاع أثقالها التي تزيد على 70 طناً، مؤكداً أنّه لم يتم استخدام أي تجهيزات من العقود الأخيرة.
ويذكر أنّ محطة تحويل الميادين خرجت عن الخدمة بعد دخول الجماعات الإرهابية المسلحة إليها منذ أكثر من أربع سنوات تقريباً.
وكان وزير الكهرباء زهير خربوطلي قد أكّد في تصريح صحفي أنه سيتم تأمين التغذية الكهربائية لجميع المؤسسات الخدمية في المدينة، وأهمها مضخات المياه ثم إعادة التغذية إلى كامل أحياء المدينة الميادين، إضافة إلى وجود خطة لإعادة التيار الكهربائي إلى الموحسن والبوكمال، معتبراً أنّ ذلك من شأنه أن يعيد إطلاق العملية الاقتصادية في المدينة في جميع المجالات سواء الخدمية أم الزراعية والصناعية وعجلة الحياة إلى المحافظة بشكل عام وإلى مدينة الميادين بشكل خاص.
قصي أحمد المحمد