محلي

العَرض يحل أزمة البنزين في حلب بخلاف الغاز

لم تتمكن أزمة المحروقات من الصمود أكثر من يوم واحد في حلب بسبب العرض المتوافر من البنزين والمازوت، الذي لم ينخفض أصلاً، لكن الإشاعة عملت على تأجيجه، بخلاف أزمة الغاز التي ظلت متفاقمة بسبب تراجع العرض وعجزه عن الاستجابة للطلب المتزايد على المادة جراء استخدامها في أغراض التدفئة.

وأوضحت مصادر في محافظة حلب لـ “الوطن أون لاين” أنه وعلى الرغم من رفع استجرار “سادكوب” من اسطوانات الغاز إلى 10 آلاف اسطوانة يومياً، وهو أكثر من ضعف العدد الذي تستجره منذ بدء الأزمة، إلا أن العرض المتوافر في السوق عن طريق المخاتير ولجان الأحياء حال دون حل الأزمة ولو بشكل جزئي لأن حاجة المحافظة من المادة في فصل الصيف 25 ألف اسطوانة يومياً ترفعها برودة الطقس شتاء إلى 35 ألف اسطوانة نتيجة استخدامها في التدفئة المنزلية لرخص ثمنها مقارنة بالمازوت المنزلي.

وأشار أحد مخاتير الأحياء لـ “الوطن أون لاين” أن عدد اسطوانات الغاز التي تصله يومياً لا يساوي سوى ربع الطلب على الاسطوانات، “مما جعل الأزمة مستمرة في انتظار تحقيق الوعود بزيادة عددها بشكل يكفي حاجة المحافظة بعد وصول ناقلات النفط التي تقل الغاز المستخدم في الاسطوانات إلى الموانئ السورية”.

ولفت أحد المواطنين لـ “الوطن أون لاين” أنه اضطر للاصطفاف في الأرتال التي تنتظر وصول السيارة التي تحمل اسطوانات الغاز إلى مقر لجنة الحي منذ الساعة السادسة صباحاً كي يتسنى له الحصول على اسطوانة وبعد انتظار 4 ساعات “لأن ضعاف النفوس من المتنفذين يستولون على نحو نصف عدد الاسطوانات بدون الوقوف في الدور”!.

وكشف صاحب محطة محروقات لـ “الوطن أون لاين” أن أزمة المحروقات افتعلتها مواقع التواصل الاجتماعي على النت نهاية الأسبوع الفائت، عندما أعلنت عن وجود أزمة سببها نقص الإرساليات إلى حلب عن العدد المخصص لها “الأمر الذي دفع أصحاب السيارات الخاصة والعامة إلى ارتياد الكازيات بكثافة غير معهودة للحصول على البنزين والمازوت لكن توافر المادتين بالكمية الكافية مع وصول الإرساليات المعتادة، ساعد على احتواء الأزمة خلال يوم واحد فقط وعادت الأمور إلى سابق عهدها”.

حلب- خالد زنكلو

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock