الغلاء يجعل مؤونة الحلبيين في “خبر كان”
استثنت الكثير من الأسر الحلبية مؤونة المواد الغذائية، التي اعتادت على تحضيرها في موسم انخفاض أسعار الخضار والأجبان، من برنامجها بسبب غلاء الأسعار، ما حرمها من تقليد توارثته الأجيال ومن تخفيض نفقاتها وقت لزوم المؤونة في غير موسم أصنافها.
وقدرت ربات بيوت لـ “الوطن” قيمة المؤونة اللازم تخزينها في هذا الموسم بأكثر من ٣٠٠ ألف ليرة سورية، وبما يزيد عن ضعف ثمنها في الموسم الماضي جراء ارتفاع ثمن معظم مكوناتها المعروضة في السوق في مثل هذا الوقت من السنة، وهو ما تعجز عنه معظم الأسر محدودة الدخل في ظل زيادة انفاقها بشكل يفوق مقدرتها المالية لأسباب متعددة.
وقالت فاطمة طويلو، مدرسة: “لا يمكن بأي حال من الأحوال أن أخزن أي صنف من أصناف المؤونة، لأنها ستلتهم كل راتبي وراتب زوجي الذي لا يكفي أبدا للوفاء بمتطلبات البيت في شهر الصيام، على أمل أن نتمكن من تحضير مؤونة رب البندورة والفاصولياء والبامياء وقديد الكوسا والباذنجان والقرع الخاص بالمحاشي في موسمها في تشرين الأول المقبل أما المؤونة الواجب شراء مستلزماتها حاليا فأصبح في خبر كان”.
وترى “آية صباغ، ربة منزل” أن غلاء متطلبات المعيشة على خلفية موجة ارتفاع أسعار السلع والخدمات وانخفاض دخول شريحة واسعة من سكان المدينة نتيجة لوباء كورونا وإجراءاته الحكومية الاحترازية “فرض علينا شد الأحزمة وتخفيض النفقات أكبر قدر ممكن، بما فيها المؤونة الواجب شراء أصنافها من الخضار في موسمها الحالي”.
وعلى الرغم من هبوط أسعار معظم الخضروات اللازمة لتحضير المؤونة في الأيام الأخيرة وتوافرها بسعر أخفض في منافذ بيع وصالات المؤسسة السورية للتجارة وفي الأسواق الشعبية التي تبيع معروضاتها من المنتج إلى المستهلك، إلا أنها تفوق قدرة الأسر التي تعكف على اقتنائها والامتثال للتقليد الذي تشتهر به حلب وتتميز به عن غيرها من المدن السورية.
ويبلغ سعر الكيلو غرام من ورق العنب “اليبرق” في أسواق المدينة نحو ١٥٠٠ ليرة سورية وسعر كيلو البازلاء ٨٠٠ ليرة على حين تحافظ البندورة على سعر ٦٠٠ ليرة للكيلو الواحد والباذنجان ٤٠٠ ليرة والفول الأخضر الحب ٦٠٠ ليرة بينما يصل سعر كيلو الورد الى ٧٥٠ ليرة وحبة الأرضي شوكي ١٥٠ ليرة وكيلو الجبنة البقرية “غير المسنرة” ٢٥٠٠ ليرة للكيلو الواحد و٧٠٠ ليرة لكيلو اللبن ”الخليط”.
خالد زنكلو- الوطن