الكرملين: اتهامات بريطانيا لروسيا لا تتفق مع الواقع
رد الكرملين على اتهامات بريطانية لروسيا بأنها تلجأ إلى استعمال «الشراسة العدوانية» في الدفاع عن مصالحها في مجال السياسة الخارجية، وأنها تتبنى موقفاً معادياً للغرب الظاهر من خلال تصرفاتها في سورية، معتبراً أن هذا الكلام لا يتفق مع الواقع. ونقلت وكالة «سبوتنيك» للأنباء، عن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف، في رد له على هذه المزاعم قوله: «لا يتفق هذا الكلام مع الواقع، ولا يمكننا أن نتفق مع صاحبه»، منوهاً بأن موسكو ترفض الاتهامات غير المثبوتة دائماً.
وأضاف بيسكوف: «إن روسيا تستخدم كل الإمكانات في تحقيق مصالحها في الخارج، إلا أنها لا تستخدم إلا الإمكانات التي يراعيها القانون الدولي، وتتطلع روسيا إبان ذلك دائماً إلى إقامة العلاقات الطيبة مع الشركاء كافة».
وكان مدير الاستخبارات الداخلية البريطانية «إم آي 5» أندرو باركر قال أمس الأول، لصحيفة «ذي غارديان» البريطانية، حسب وكالة «أ ف ب» للأنباء: «إن روسيا تتبنى موقفاً معادياً للغرب على نحو متزايد وتستخدم أساليب غير تقليدية لتحقيق ذلك، وهذا ما نلاحظه من خلال تصرفاتها في أوكرانيا وسورية». وأضاف: «إن موسكو تستند إلى مجموعة كاملة من أجهزتها التابعة للدولة ومن كل قوتها لدفع سياستها الخارجية قدماً بطريقة أكثر عدوانية، وهذا يشمل الدعاية والتجسس والتخريب والهجمات الإلكترونية».
وتابع: «روسيا تعمل في جميع أنحاء أوروبا والمملكة المتحدة، ومهمة الاستخبارات الداخلية البريطانية هي قطع الطريق عليها».
وأردف باركر قائلاً: «لكن التهديد الإلكتروني يظهر جزءاً كبيراً من هذه الأنشطة. وشكلت روسيا تهديداً مقنّعاً منذ عقود عدة. (لكن) الفارق هو أن الأساليب المتاحة لها اليوم باتت أكثر» من حيث العدد.
يأتي ذلك بعد عشرة أيام على عبور مجموعة من السفن العسكرية الروسية بينها حاملة الطائرات الأميرال «كوزنيتسوف» مياه بحر الشمال متجهة إلى قبالة سواحل سورية في شرقي المتوسط وراقبتها من بعيد سفن حربية بريطانية.
وعلى إثر مرور تلك المجموعة من السفن، اعتبر وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون أن هذه الخطوة تهدف بوضوح إلى اختبار القدرات البريطانية وبقية الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو).
اتهمت واشنطن في الآونة الأخيرة الحكومة الروسية رسمياً بمحاولة التدخل في انتخابات الرئاسة الأميركية عبر قرصنة مواقع مؤسسات سياسية أميركية وهو ما نفاه الكرملين مراراً.
وكالات