“اللواء الثامن” في درعا يحل نفسه ويؤكد: القرار يأتي في إطار الالتزام بسيادة الدولة وسلطتها

أعلن ما يعرف سابقاً بـ”اللواء الثامن” الذي ينتشر في ريف درعا الشرقي خصوصاً في مدينة بصرى الشام اليوم الأحد عن حل نفسه وتسليم كل مقدراته العسكرية والبشرية إلى وزارة الدفاع، وأكد أن هذا القرار يأتي انطلاقاً من الحرص على الوحدة الوطنية وتعزيز الأمن والاستقرار والالتزام بسيادة الدولة وسلطتها.
وظهر القيادي في “اللواء”، محمد الحوراني، في شريط فيديو مسجل نشرته صفحات على موقع “فيسبوك” يتلو بياناً قال فيه: “نحن أفراد وعناصر وضباط ما يعرف سابقاً بـ”اللواء الثامن”، نعلن رسمياً عن حل هذا التشكيل بشكل كامل وتسليم كل مقدراته العسكرية والبشرية إلى وزارة الدفاع في الجمهورية العربية السورية”.
وذكر الحوراني في البيان أنه تم تكليف النقيب محمد القادري بمهمة التنسيق المباشر مع الجهات المعنية لإتمام عملية الانتقال والتسليم بسلاسة.
وأكد أن هذا القرار يأتي انطلاقاً من الحرص على الوحدة الوطنية وتعزيز الأمن والاستقرار والالتزام بسيادة الدولة وسلطتها”.
وبعد أن شكر الحوراني في البيان “كل من ساهم في مسيرة هذا التشكيل”، اعتبر أن هذه الخطوة هي بداية جديدة لتعزيز مسيرة الوطن تحت مظلة الدولة السورية.
وفي وقت لاحق ذكرت محافظة درعا في صفحتها على “فيسبوك” أن قوات وزارة الدفاع والأمن العام استلمت المقرات العسكرية والأمنية التي كان يشغلها “اللواء الثامن” سابقاً في بصرى الشام، بعد أن حل الأخير نفسه. ونشرت صوراً تظهر عملية الاستلام.
كما نشرت المحافظة صوراً تظهر عناصر الأمن العام وهم يتسلمون الموقوفين لدى “اللواء الثامن” في بصرى الشام، مشيرة إلى أن هؤلاء الموقوفين تتم إحالتهم إلى الجهات المختصة.
وتشهد مدينة بصرى الشام منذ يوم أمس تظاهرات شعبية حاشدة تطالب ببسط سلطة الدولة في المدينة، لتعزيز الأمن والاستقرار، وترسيخ سيادة القانون في المنطقة، وذلك بعد وفاة الشاب بلال الدروبي متأثراً بجراحه التي أُصيب بها قبل يومين في المدينة، إثر استهدافه بالرصاص المباشر من أشخاص خارجين عن القانون، ممن لم يجروا عمليات التسوية.
وكانت قوات إدارة الأمن العام قد واصلت أمس انتشارها في مدينة بصرى الشام في إطار الجهود المبذولة لتعزيز الأمن والاستقرار، وترسيخ سيادة القانون في المنطقة.

الوطن – وكالات