الليث حجو: “البطل” عانى من رقابة شديدة ومتعنتة

صرّح مخرج مسلسل “البطل” الليث حجو بأن النص عانى من رقابة شديدة ومتعنتة قبل سقوط نظام الأسد؛ وتم وصمه بأنه عمل بلغة المعارضة ولكن شاءت الظروف أن سقط النظام قبل انطلاق التصوير؛ وبالتالي فإن مشهداً واحداً تم إجراء بعض التعديل عليه في العمل هو المشهد الأخير منه الذي سيتزامن مع إعلان سقوط النظام ليكون وثيقة حسب وصفه.
كما لفت حجو خلال لقاء مصور على إحدى المحطات إلى أن الشروط الرقابية كانت مخيفة جداً قبل السقوط ولكن حظي العمل بالدعم اللازم فيما بعد؛ وأن تصوير العمل توقف لمدة ٢٥ يوماً خلال فترة سقوط نظام الأسد وتم الاستئناف بعدها وإلى الآن التصوير مستمر.
وقال أيضاً: لم يكن الهدف خلال السنوات السابقة تقديم الألم والمأساة ولكن من الصعب أن ننفصل عن واقعنا ونتجاهل يومياتنا، ونحن مهما حاولنا الابتعاد عن ذلك نجد أنفسنا عالقين فيه.
وذكر أن ظرف “البطل” سمح بأن يتسع المسلسل لعدد كبير من الوجوه الشابة وهم من تم اعتمادهم من الخريجين الجدد، فالعمل أشبه ما يكون بمسرحية وضمن بيئة ريفية بعيداً عن مواقع متنقلة؛ فجميع شخصيات العمل هي شخصيات محورية ورئيسية بما في ذلك الكومبارس والديكور والتفاصيل الصغيرة والإكسسوار والمناخ العام والإضاءة؛ منوهاً إلى أن عدداً لا بأس به ممن ظهروا في العمل من الكومبارس هم من أهل المنطقة ذاتها ممن تعرضوا للظرف ذاته وليسوا ممثلين محترفين.
وأضاف: لو أتيح لي لاعتمدت الرواية لعمل سينمائي ولكن مع الأسف في ظل غيابها وعدم توافر مساحة لتقديم أعمال سينمائية اتجهت إلى تقديم العمل التلفزيوني الذي يحمل اللغة السينمائية؛ وعمدت إلى تقديم مشاهد تبقى في الذاكرة ويمكننا معاودة مشاهدتها كوثيقة.
يذكر أن العمل مأخوذ عن مسرحية للكاتب الراحل ممدوح عدوان أنجزها منذ قرابة الأربعين عاماً وقد ألفه رامي كوسا والليث حجو ويشارك في بطولته بسام كوسا ومحمود نصر وهيما اسماعيل ونور علي وخالد شباط وغيرهم.
مصعب أيوب- الوطن أون لاين