المسلحون ردوا بجريمة استهدفت مدرستين في الأحياء الغربية … الجيش اقتحم حي مساكن هنانو بحلب
رداً على اقتحام الجيش العربي السوري أمس حي مساكن هنانو، أهم وأكبر معقل للمسلحين في الأحياء الشرقية من حلب، قصف المسلحون بقذائفهم مدرستين في الأحياء الغربية في جريمة اعتبرتها دمشق «سياسة راسخة في سلوك الدول التي تتخذ من مجلس الأمن منابر لتبرير ما يقوم به الإرهابيون»، في وقت اعتبر فيه المسلحون أن التظاهرات التي تخرج ضدهم في الأحياء الشرقية «أعمال عنف».
وأفاد مصدر ميداني «الوطن» بأن الجيش وجه ضربة قاصمة لمسلحي شرق حلب وعلى رأسهم «جبهة النصرة» بكسر خطوط دفاعهم الأولى في حي مساكن هنانو الأبرز والأوسع مساحة وتسليحاً، وتمكن من السيطرة على بداية الحي ومقر عملياتهم الرئيسي داخله بالإضافة إلى خمسة مقار ومقبرة الحي، وذلك رغم استقدام المسلحين تعزيزات كبيرة لمنع تقدم الجيش.
وأضاف المصدر: إن الجيش وبمؤازرة «لواء القدس» الفلسطيني استطاع السيطرة على العديد من المباني على الطريق العام باتجاه مستديرة بعيدين شمال شرق المدينة في المحور الذي شهد إنجازات ميدانية عديدة تمثلت بسيطرته في وقت سابق على معامل حي الإنذارات جنوب منطقة عويجة المؤمنة بالكامل لمصلحته.
ولم يجد المسلحون طريقة للرد على هزائمهم سوى إطلاق القذائف المتفجرة وصواريخ غراد باتجاه أحياء غرب المدينة الآمنة، حيث شهدت العملية التربوية أمس يوماً دموياً بسقوط قذائف داخل مدرستي الفرقان المحدثة وسارية حسون بحي الفرقان أودت بحياة 8 تلاميذ أضيفوا إلى شهيدين اثنين وأكثر من 60 جريحاً حصة الأحياء الغربية من حلب أمس.
وفي رد على هذه الجريمة طالبت وزارة الخارجية والمغتربين في رسالتين وجهتهما إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي حول الجريمة «بتطبيق قرارات مجلس الأمن المتعلقة بمكافحة الإرهاب وخاصة القرار 2253 والتي صدرت تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة ويتجاهلها رعاة الإرهاب في أنقرة والرياض والدوحة وغيرها».
في الأثناء ذكر موقع «روسيا اليوم» أن الجيش العربي السوري والقوات الرديفة، بالتعاون مع ضباط المركز الروسي لتنسيق المصالحة ومنظمة «البعثة الإنسانية الروسية» نفذوا أمس عملية نوعية تمكن من خلالها إجلاء أسرتين مؤلفة من 10 أشخاص من الأحياء الشرقية.
ومقابل ذلك اعتبر «مجلس محافظة حلب الحرة» و«اتحاد ثوار حلب» في بيان مشترك مصور نقلته مواقع معارضة أن التظاهرات التي خرجت في الأحياء الشرقية ضدهم ليست سوى «أعمال شغب» (!) في محاولة لتبرير مواجهتهم للمتظاهرين بالرصاص الحي ومنعهم من الخروج من تلك الأحياء.