العلاقات السورية الصينيةسوريةسياسة

المقداد لنظيره الصيني: حريصون على تعزيز تعاوننا خاصةً في المجال الاقتصادي

أجرى فيصل المقداد وزير الخارجية والمغتربين والسيد وانغ يي مستشار الدولة، وزير خارجية جمهورية الصين الشعبية لقاء افتراضياً عبر دائرة فيديو تمّ خلاله بحث مختلف أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين، كما ناقش الجانبان الأوضاع والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية.

وأكد الوزير المقداد في بداية اللقاء حسب “سانا”، أن قائدي البلدين الرئيس بشار الأسد، والرئيس شي جين بينغ أرسيا الأساس الذي يتعين العمل وفقه لتطوير العلاقات بين سورية والصين معتبراً أن ذلك يشكّل ضمانة حقيقية لمستقبل العلاقات بين البلدين الصديقين.

وأشاد المقداد بالعلاقات الاستراتيجية بين سورية والصين و مواقف الصين الداعمة للشعب السوري في مواجهة الحرب الإرهابية المفروضة عليه، وكذلك في مواجهة تداعيات الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب.

وعبّر عن شكر سورية قيادةً وشعباً للصين على المساعدات التي قدمتها وما زالت تقدّمها في كل المجالات وخصوصاً تلك المتعلقة بمواجهة وباء كورونا.

الوزير المقداد أكد حرص سورية على القيام بمزيد من الخطوات لتعزيز التنسيق والتعاون مع الصين في كل المجالات وخاصةً في المجال الاقتصادي، مشدّداً على أهمية تشجيع الشركات الصينية على الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في سورية والمساهمة في إعادة الإعمار. ونوّه في هذا الإطار بأهمية مبادرة الحزام والطريق والاستفادة من الفرص التي توفّرها وبأهمية تفعيل عمل اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين.

وأشاد الوزير المقداد بسياسة الصين الحكيمة المستندة إلى احترام القانون الدولي والساعية لتوطيد الأمن الاستقرار في العالم، مشدّداً على أهمية دور الصين إلى جانب دور روسيا وقوى أخرى صاعدة في تشكيل عالم متعدد الأقطاب بعيداً عن الهيمنة الغربية الأحادية.

وجدد دعم سورية للصين في مواجهة سياسات الأحلاف المشبوهة وحشد الأساطيل والتهديد بالحرب، وأكد على موقف سورية المبدئي الداعم لجمهورية الصين الشعبية في مواجهة كل المحاولات الغربية التي تستهدف سيادتها ووحدة أراضيها.

وقال: إن “سورية لا تعترف إلا بصين واحدة وتدعم جهود الصين في مواجهة محاولات التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية سواء في تايوان أو هونغ كونغ أو شينجيانغ”.

وعبر المقداد عن استعداد سورية لتعزيز التعاون والتنسيق مع الصين في مختلف المحافل الدولية لمواجهة محاولات التدخل الغربي في شؤونها الداخلية، معربا عن تمنياته بنجاح المؤتمر القادم للحزب الشيوعي الصيني، مشدّداً على أهمية تطوير العلاقات بين الحزب الشيوعي الصيني وحزب البعث العربي الاشتراكي.

بدوره أشاد الوزير الصيني بصمود القيادة السورية والشعب السوري في النضال ضد الهجمة الغربية التي تعرضت لها سورية وبالنتائج التي حققتها سورية عبر الحفاظ على مصالحها والدفاع عن سيادتها واستقلالها. وأكد حرص الصين على التواصل المستمر مع سورية وتبادل وجهات النظر بشأن قضايا التعاون الثنائي والقضايا ذات الاهتمام المشترك. وشدّد على أهمية استمرار الدعم المتبادل بين البلدين في المحافل الدولية وتفعيل التعاون الثنائي في كل المجالات والاستفادة من كون البلدين شريكين في إطار مبادرة الحزام والطريق مشيراً إلى أن هذه المبادرة ستوفّر أرضية مهمة للمضي قدما في تنشيط التعاون الاقتصادي. ونوه في هذا السياق بأهمية استئناف اجتماعات اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين.

وأدان الوزير الصيني الإجراءات الاقتصادية القسرية المفروضة على الشعب السوري بشكل غير شرعي وأدان سرقة ثروات الشعب السوري واصفاً ذلك بالقرصنة غير المقبولة. وأكد موقف بلاده الداعم للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية وذلك بقيادة وملكية سورية وبما يتوافق مع إرادة ومصالح الشعب السوري مشدّداً على رفض التدخل في شؤون سورية الداخلية وعلى الاحترام الكامل لسيادتها ووحدة أراضيها.

وشدّد الوزير الصيني  على احترام ودعم جهود الحكومة السورية في مكافحة الإرهاب على أراضيها، معبراً عن دعم بلاده لهذه الجهود. وعبر عن تقدير الصين الكبير لمواقف الجمهورية العربية السورية الداعمة لها في المحافل الدولية في مواجهة المؤامرات الغربية التي تستهدف سيادة الصين ووحدة أراضيها مؤكداً استعداد الصين الدائم لتقديم الدعم والمساعدة للشعب السوري في مواجهة تداعيات وباء كورونا من خلال استمرار إرسال المساعدات الطبية والوقائية، وكذلك المساعدات الغذائية وغيرها وفق احتياجات الشعب السوري وبالتنسيق والتعاون مع الحكومة السورية.

واتفق الجانبان في ختام اللقاء على استمرار التواصل والتنسيق بينهما بشكل دائم والتشاور حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك وبما يضمن تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين والارتقاء بها إلى أفضل المستويات.

المصدر: وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock