من الميدان

“النصرة” تتمدد غرب حلب على حساب ميليشيا “الكتائب المستقلة” بمباركة تركية

برعاية ومباركة من النظام التركي، وسعت “جبهة النصرة” الإرهابية سيطرتها على مناطق في ريف حلب الغربي على حساب غرفة عمليات ما يسمى “الكتائب المستقلة” التي تشكلت مطلع العام الجاري لمواجهة العملية العسكرية للجيش العربي السوري.
وقالت مصادر معارضة مقربة من ميليشيا “الجبهة الوطنية للتحرير” المدعومة تركيا والتي تشارك “النصرة” في غرفة عمليات “الفتح المبين”، لـ “الوطن” أن الأخيرة فرضت هيمنتها بالفعل صباح اليوم الأحد على جميع النقاط التي كانت تسيطر عليها “الكتائب المستقلة” غربي حلب بعد إنذار وجهته لها لتسليم النقاط الليلة السابقة، وهو ما أعلنته “الكتائب” في بيانها الذي أصدرته اليوم.
وأوضحت المصادر أن تمدد الفرع السوري لتنظيم القاعدة في ريف حلب الغربي يأتي ضمن سياستة لمد نفوذه إلى جميع المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات الموالية والممولة من أنقرة كما حدث مطلع العام ٢٠١٩ عندما أقصيت ميليشيا “حركة نور الدين الزنكي” من كل مناطق هيمنتها في الريف الغربي الذي يعد معقلا تقليديا لها، تماما كما سارت عليه الأمور عند إنهاء وجود ميليشيات وازنة في إدلب مثل “حركة حزم” و”جبهة ثوار سورية” بداية ٢٠١٥.
ورأت المصادر أن النظام التركي يرغب في تمدد “النصرة” على حساب بقية الميليشيات التابعة له وبقية التنظيمات الإرهابية في إدلب والأرياف المجاورة لها، وخصوصا التي انشقت عنها وأسست غرف عمليات لا تنسجم مع توجهات وطموح الاحتلال التركي في السيطرة على ما تبقى من محافظة ادلب، مثل غرفة عمليات “فاثبتوا” التي لم يمض على تشكيلها أكثر من شهر قبل القضاء عليها من “النصرة” نهاية الشهر المنصرم، وفي إطار مساعي الأخيرة لمنع تشكيل أو بقاء أي غرفة عمليات باستثناء “الفتح المبين” التي تقودها.
وكانت “الكتائب المستقلة” تشكلت في الشمال السوري في كانون الثاني الماضي من قبل النظام التركي إثر بدء العملية العسكرية للجيش العربي السوري، والتي حرر خلالها ريف حماة الشمالي وريفي ادلب الجنوبي والجنوبي الشرقي وأرياف حلب الجنوبية والشمالية وجزء من الغربية التي تسعى “النصرة” لفرض نفوذها على ما تبقى منها.

حلب- خالد زنكلو

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock