من الميدان

«النصرة» تعيد توظيف خلايا «داعش» النائمة في إدلب

قالت مصادر معارضة مقربة من ميليشيات مسلحة في إدلب: إن الحملة التي تشنها «جبهة النصرة»، ومظلتها «هيئة تحرير الشام»، بدعوى اجتثاث الخلايا النائمة لتنظيم «داعش» في إدلب، الهدف منها ليس القضاء عليها وإنما إعادة توظيفها بما يخدم أجندة تركيا ودول أخرى في مقدمتها الولايات المتحدة.

وأوضحت المصادر لـ«الوطن» أن «النصرة» تزعم تصفية عناصر الخلايا النائمة للتنظيم، إلا أنها تنقلهم إلى أماكن جديدة لتوكل إليهم مهام أخرى، أهمها القتال في بعض الجبهات ضد الجيش العربي السوري، كما في جبال التركمان بريف اللاذقية الشمالي، وعلى تخوم الأحياء الغربية في حلب ولاسيما في جبهتي جمعية الزهراء والراشدين الرابعة.

وأكدت أن بعض عناصر التنظيم ممن جرى القبض عليهم في مدينة سرمين، إلى الشرق من مدينة إدلب، وبينهم قياديون من الصف الثاني تم نقلهم إلى تركيا وسلموا إلى الجيش الأميركي لإسناد مهام جديدة إليهم في مواقع أخرى غير سورية لم تتم تسميتها لكن يرجح أنها في سيناء مصر وليبيا وأفغانستان وغيرها.

ولفتت إلى أن بعض عناصر «داعش» من الرافضين للتعاون مع «النصرة»، افتعلوا عمليات قتل في صفوفها عن طريق المفخخات والاغتيالات لإفشال مساعيها في تجنيدهم مجدداً لـ«الجهاد» في مناطق أخرى لأنهم يرفضون مغادرة سورية، وخصوصاً الإرهابيين من غير السوريين والذين يشكلون أغلبية الخلايا النائمة التي لجأت إلى إدلب بمساعدة «النصرة»، خلال عمليات سيطرة الجيش العربي السوري و«قوات سورية الديمقراطية- قسد» على مناطق التنظيم ولاسيما في ريف إدلب الجنوبي الشرقي وفي دير الزور.

إلى ذلك أكد «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية في العراق وسورية بذريعة محاربة تنظيم «داعش» الإرهابي، أن قواته ستبقى في سورية لحين إتمام العملية السياسية!

وقال قائد العمليات الخاصة لـ«التحالف الدولي»، جيمس جيرارد: «نحن ندرك تماماً أن الحرب على «داعش» لم تنته بعد، رغم تحرير «قسد» مناطق في سورية».
وتابع: «نريد مساعدة أهالي الرقة ومنبج لاستعادة السلام والأمن في مناطقهم، لهذا فنحن باقون إلى حين التوصل إلى تسوية سياسية يقبل بها السوريون ويوافقون عليها».

وفي رده على إذا ما كان هناك خلاف بين تركيا والولايات المتحدة ولاسيما بعد إعلان أنقره رفضها وجود مسلحين من «قسد» على الحدود، قال جيرارد: إن «تركيا والولايات المتحدة لا يمكن أن تنشب بينهما حرب أو خلاف لأن الدولتين حليفتان في حلف الناتو».

التأكيد على خصوصية العلاقة التركية الأميركية جاء بالتزامن مع تسيير القوات التركية الدورية الحادية عشرة لها في منطقة «منبج» في ريف حلب الشمالي الشرقي، وبحسب بيان نشرته رئاسة الأركان العامة التركية، على صفحتها الرسمية، فإن هذا التحرك يأتي في إطار «خريطة الطريق» التي توصلت إليها تركيا مع واشنطن مؤخراً.

الوطن

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock