الوليد بن طلال يتأهب للقاء ترامب
قال الأمير السعودي ورجل الأعمال الوليد بن طلال الخميس 10 نوفمبر/تشرين الثاني إنه يعتزم لقاء “ترامب” في الولايات المتحدة قريبا.
ونقلت قناة “سي إن بي سي” عن الملياردير السعودي قوله إن منطقة الشرق الأوسط بحاجة إلى بعض الاطمئنان، وإن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب سيعتبر العالم العربي حليفا له.
وقال الأمير السعودي، الذي كان قد وصف ترامب بأنه عار على الولايات المتحدة، إنه تراجع فيما يبدو عن هجومه على المسلمين، متوقعا أن تتنحى الخلافات بينهما جانبا.
وكانت بعض تعليقات دونالد ترامب المثيرة للجدل خلال حملته الانتخابية وخاصة دعوته إلى “حظر شامل وتام على دخول المسلمين للولايات المتحدة” قد اختفت مؤقتا، إضافة إلى مواضيع أخرى مختلفة، من موقع الحملة على الإنترنت الخميس 10 نوفمبر/تشرين الثاني، إلا أن متحدثا باسم الرئيس المنتخب أوضح أن ما اعتبره مراقبون تخفيفا من لهجة ترامب الحادة ناتج عن خلل فني صرف.
وقال ستيفن تشيونج المتحدث باسم ترامب، عبر رسالة بالبريد الإلكتروني :”كان الموقع يعيد توجيه كل الصفحات التي تحمل بيانات صحفية خاصة بموضوعات محددة إلى الصفحة الرئيسية بصورة مؤقتة”.
وعادت الروابط الخاصة بمقترحات ترامب السياسية، بما في ذلك حظر دخول المسلمين إلى الظهور مرة أخرى في وقت لاحق من الخميس.
وكان الوليد بن طلال بادر في تغريدة على حسابه في تويتر إلى تهنئة ترامب في محاولة لقلب صفحة العداء بينهما عقب سجال حاد قال في سياقه الأمير لترامب :”أنت عار ليس فقط على الحزب الجمهوري بل وكل أمريكا. انسحب من سباق الرئاسة الأمريكية لأنك لن تفوز أبدا”.
ورد ترامب في إحدى المناسبات على الأمير قائلا :”الأمير الغبي الوليد بن طلال يريد التحكم في السياسيين الأمريكيين بأموال أبيه. لن تتمكن من ذلك حين يتم انتخابي”.
وكان الوليد بن طلال وصف ترامب خلال مقابلة مع صحيفة “حرييت” التركية في أغسطس الماضي بأنه “رجل سيء وناكر للجميل”، مشيرا إلى أنه أنقذه من الإفلاس مرتين، وأنه اشترى الفنادق التي يملكها بعد أن وضعت يدها عليها البنوك وبدأت في مطالبته بسداد الديون.
إلا أن فوز “ترامب” غير المتوقع بالانتخابات الرئاسية وضع، فيما وضع، حدا للعداوة بين الرجلين، إذ سعى الأمير إلى ترطيب الأجواء مع غريمه الذي لا مفر من التعامل معه، على كل وجه، بحكم منصبه الحساس.
المصدر: وكالات