انخفاض أداء العقدة الثامنة وجفاف الآبار وراء عطش الأهالي .. عودة تزويد المياه في أشرفية صحنايا من 10 إلى 4 أيام
على الرغم من مرور فصل الصيف وارتفاع الطلب على استهلاك المياه إلا أن دمشق لم تشهد أزمة مياه بمعنى الأزمة الحقيقية وكان هامش المناورة في الإمكانات المتوافرة جيداً. لكن منذ أكثر من شهر حتى الآن والكثير من ضواحي دمشق تعاني من مشكلة في توافر مياه الشرب وخاصة أشرفية صحنايا وقدسيا وضاحيتها. شكاوى كثيرة وردت إلى «الوطن» من هذه المناطق تؤكد انقطاع المياه بشكل مستمر من دون وجود أي مبررات. ويشير أصحاب الشكاوى في أشرفية صحنايا أن المسؤول عن وحدة المياه لا يرد على شكواهم ويعتقدون أن هناك تناغماً بين أصحاب الصهاريج وموظفي وحدة المياه حيث ازداد الطلب على المياه ما أدى لارتفاع قيمة البرميل من 100 ليرة إلى 400 ليرة. ويتساءل الأهالي إذا كانت المياه غير متوافرة في الشبكة من أين تأتي المياه إلى الصهاريج التي شهدت نشاطاً كبيراً خلال الفترة الحالية، على الرغم من أن بعض المعنيين في مياه صحنايا يشيعون أن سبب انقطاع المياه يعود إلى توقف محطة الضخ وخروجها عن الخدمة منذ فترة. وهذه الحال في ندرة مياه الشرب تنطبق على الجديدة واشرفية صحنايا حسب ما وردنا من شكاوى. وبغية التعرف على أسباب تردي وضع مياه الشرب في صحنايا وأشرفية صحنايا اتصلنا مع المدير العام لمياه دمشق وريفها عصام الطباع الذي أفادنا في تصريح خاص لـ«الوطن» قائلاً: السبب في قلة مياه الشرب في صحنايا وأشرفية صحنايا هو تراجع أداء محطة الضخ في العقدة الثامنة التي تغذي أشرفية صحنايا نتيجة توقف مجموعات الضخ. وكذلك هناك سبب أخر هو جفاف الآبار الثلاث الموجودة في أشرفية صحنايا لأن أعماقها قليلة ومعروف أن كميات الأمطار التي هطلت خلال الموسم الماضي كانت قليلة ولم تغذ المنسوب الجوفي. ويوم أول من أمس كنت مع الطاقم الفني في المؤسسة في جولة على أشرفية صحنايا وتم إعداد خطة لتوفير المياه بالطاقة المتاحة من خلال تجديد بعض محطات العقدة الثامنة ما أدى لزيادة كمية الضخ اليومية 2000 م3. وتـم التـأكـد مـن وصول المياه إلى الطوابق العليا من دون ضخ منزلي. كما أننا أوقفنا تزويد صهاريج المؤسسة من العقدة الثامنة وتم الاكتفاء بمنهل المدينة الجامعية بغية الاستفادة القصوى من خزان العقدة الثامنة وتوجيه المياه إلى كل منطقة بشكل كاف وهذا هو مطلب الأهالي. علما أن كمية التزويد كانت قبل يوم أمس هي مرة كل 10 أيام وبعد الإجراء الجديد سيتم التزويد كل أربعة أيام مرة واحدة ولكن ستكون كافية، ووجه السيد الوزير بحفر أبار جديدة فوراً في أشرفية صحنايا لتأمين مصدر احتياطي. وأما بالنسبة لقدسيا والضاحية فلا توجد أي شكوى من قلة المياه في تلك المنطقة وأتمنى ممن يشكو من قلة المياه أن يراجع المؤسسة ليحدد لنا المكان الذي يعاني من قلة المياه لتتم معالجته.
محمود الصالح