انخفاض إنتاج القمح في الحسكة بسبب الانحباس المطري
كشف مدير المؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوب يوسف قاسم أن كميات محصول القمح في الحسكة منخفضة هذا العام بسبب الانحباس المطري الذي حدث في شهري شباط وآذار حيث إن أغلب المساحات المزروعة بالقمح في الحسكة هي مساحات بعلية تعتمد على مياه الأمطار.
وبيّن قاسم أنه خلال الجولة الأخيرة في محافظة الحسكة للإشراف على عمليات استلام موسم القمح، قد بلغت الكمية المسلمة لمركزي استلام القمح في محافظة الحسكة 28.3 ألف طن قمح منذ بدء موسم الحصاد وحتى تاريخه، مبيناً أن فلاحين ضمّنوا أراضيهم للرعاة لتعويض خسارتهم لكون المحصول لم يكتمل نموه بسبب انحباس الأمطار، بينما في الفترة الحالية نفسها من العام الماضي كانت الكمية المسلمة تقرب من 80 ألف طن، موضحاً بأن أغلب المحافظات التي تكون فيها المساحات بعلية وتعتمد على الموسم المطري قد انخفض الإنتاج فيها وخاصة في المناطق الشرقية والشمالية، بينما المساحات المروية فإنتاجها جيد من محصول القمح، إلا في المناطق التي لم يتمكن الفلاحون فيها من تأمين مضخات المياه، كما تحسن الإنتاج في ريف حلب الشرقي بعد صيانة وإعادة تشغيل قنوات الري فيها التي كانت مخربة بفعل المجموعات الإرهابية المسلحة.
وأشار قاسم إلى أن الاستلام في الحسكة يتم في مركزين للمؤسسة في القامشلي تستمر عمليات الاستلام فيهما منذ أربع سنوات، حيث لم تقم المؤسسة بافتتاح أي مراكز أخرى في المحافظة، لافتاً إلى أن المؤسسة تقوم بتسديد أجور نقل المحصول للفلاحين من أي منطقة في المحافظة إلى المركزين مهما كانت بعيدة، وذلك لدعم الفلاحين وتشجيعهم على تسليم الموسم للمؤسسة.
ونوه قاسم بأن أغلب الكميات التي تم شراؤها من الفلاحين كانت من النخب الأول وهو بسعر 175 ليرة سورية، على حين سعر الدرجة الثانية أقل من الأولى بنسبة 1%، وسعر الدرجة الثالثة أقل من الأولى 2%، وسعر الدرجة الرابعة بحسب الحسميات والشوائب والمواصفات وكل عمليات الشراء والتسعير تتم عبر برامج مؤتمتة وذلك لضمان عدم الخطأ والتلاعب، مبيناً أن هناك حالات رفض الاستلام والشراء من الفلاح بسبب ارتفاع نسبة الشوائب والأجرام والشعير وارتفاع الإصابة بالسونة ولكنها كميات بسيطة لا تتجاوز 3% من الكميات المشتراة حتى الآن.
وفي سياق متصل أوضح يوسف أن مراكز الاستلام توزع إلى صوامع ومراكز استلام في العراء، وهي موزعة إلى 3 صوامع في دمشق وصومعتين في حماة و3 في حمص، وباقي المراكز هي استلام في العراء ويتم التخزين فيها بالشوالات، مع إلغاء التخزين بالخلايا الترابية منذ عدة سنوات، مشيراً إلى أن العمل يجري حالياً على إعادة تأهيل وصيانة صومعة تل بلاط في ريف حلب وهي بطاقة استيعابية 100 ألف طن، وصومعة عدرا في ريف دمشق وهي بطاقة 200 ألف طن.
علي محمود سليمان