بالفيديو: قناة “سما” توضح حقيقة الفيديو المتداول والمفبرك لبرنامج صباح الخير مع الصحفية الأمريكية
أكدت قنا سما الفضائية السورية أن الفيديو الذي تم تداوله بكثرة على صفحات الفيسبوك حول إحدى حلقات برنامج صباح الخير والتي استقبلت القناة خلالها الصحفية الأمريكية “إيزابيل”، هو مقطع فيديو مفبرك من الحلقة ذاتها التي عرضت قبل حوالي عامين.
ويظهر في المقطع المفبرك، والذي عرض أولا في برنامج مصري ساخر، أسئلة من قبل الصحفية لمقدمي البرنامج الذين تصيبهم الحيرة والصمت “كما يحاول مفبركو الفيديو إقناع المشاهدين”، لتفند قناة سما فيما بعد هذه الادعاءات الفارغة عبر نشرها المقابلة الكاملة والصحيحة.
وفيما يلي توضيح نشرته قناة سما على صفحتها على فيسبوك حول الموضوع:
بالفيديو و الدليل : هذه حقيقة ما حصل في مقابلة الصحفية الأجنبية ” إيزابيل ” على قناة سما ! ( مدته قصيرة و لكنه يشرح بالتفصيل ما حصل .. و الدقيقة الأخيرة من الفيديو تحوي كل الإجابات )
انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيديو , مأخوذ من برنامج مصري , قوامه هزلي ساخر , على محطة توجهاتها معارضة للشعب السوري و الحكومة السورية , فيديو مقتطع و مجتزأ و ممنتج و معدل , مأخوذ من حلقة قديمة , تاريخها يعود لأكثر من 19 شهراً ( سنة و سبعة أشهر بالضبط ! ) …
يظهر في هذا الفيديو جزء ” ممنتج و معدل كي يناسب توجه المحطة ” , لصحفية بريطانية الجنسية مقيمة في أمريكا … جاءت بدعوة من الجهات الرسمية السورية ( و بتسهيل منها ) للقيام بفيلم وثائقي – كما قالت – يوثق حياة السوريين في المناطق الآمنة بظل الحرب التي تشهدها البلاد …
و في إطار زيارتها , و بعد تنقلها بين أكثر من 4 مدن بمساعدة من وزارة الإعلام و الجهات المختصة ( حلب – دمشق – اللاذقية – حمص , وغيرها … ) , و منها مدن كانت على فوهة بركان مشتعل آنذاك – كــحلب و حمص مثلاً – مما استدعى مرافقتها من قبل مرافقين من الوزارة و الجهات الكفيلة بحمايتها و تسهيل تحركاتها …
كانت الصحفية ” إيزابيل ” ضيفة في حلقة لبرنامج ” صباح الخير ” على قناة سما , بناءً على طلب و تمني منها , و كي توثق فكرة ( أن الإعلام السوري ليس إعلام حرب و أخبار فقط ! بل هو إعلام يتضمن برامج منوعة ثقافية و أسرية … تتضمن فقرات ترفيه و تثقيف و تعليم وطبخ و غيره …) , و كي تتحدث عن وجودها بسوريا و مهمتها …
طالبت الصحفية بوجود مترجم فوري لأنها لا تتكلم العربية , و فعلاً تم تأمين الترجمة الفورية لها ( بوضع سماعة في أذنها بحيث أنها تسمع الكونترول و الترجمة خلال اللقاء كما يسمعها المذيعان معها ) …
و كلنا نعرف أن الترجمة الفورية , تتطلب من المترجم الاستماع لجملة كاملة – على الأقل لمدة 4 ثواني – كي يتسنى له ترجمة المعنى بدقة , و يحتاج لمدة من 4 إلى 5 ثواني بعد انتهاء الضيفة من حديثها كي ينهي ترجمة آخر جملة قالتها … ما استدعى وجود ثواني من الصمت كي ينهي المترجم ترجمته ( الأمر الذي نوه عليه المذيع عدة مرات !! لكن تم تجاهله في فيديو البرنامج المصري الهزلي !! ) … ناهيك على ثواني التأخر المعروف بـ delay بين لحظة الإرسال و لحظة استقبال البث الراجع !!
و امتد اللقاء قرابة الـ 25 دقيقة , تنوعت الأسئلة بين الحديث عن فيلمها الوثائقي و تنقلها بين المدن , و مشاهداتها لحياة السوريين بظل الحرب , و انطباعاتها التي كونتها عن ذلك !
كما طالبت الضيفة على الهواء مباشرة من المذيعين الإجابة عن تساؤلاتها حول تأييد الشعب السوري للرئيس , و حول حرية الإعلام السوري ..
و قامت المذيعة بإجابتها : ” سنجيبك عن تساؤلاتك في ختام لقائنا … لكننا نود أن نطرح الأسئلة عليك أولاً ) ! ” … و فعلاً قام المذيعان بإجابتها عن تساؤلاتها – خاصة فيما يتعلق بتأييد الشعب السوري لقيادته و جيشه – في ختام اللقاء … و قالا : ( الشعب ملتف حول جيشه و قيادته لما يتمتع من شعبية و مصداقية … و لوقوفه مع الشعب السوري و حقوقه و دفاعه عنها … و لأنه رفض الإرهاب التكفيري الذي قدم لسوريا … و لأنه يعيد الأمن و الأمان ..
نحن لا نؤيد شخصاً معيناً لشخصه فقط ! لكننا نؤيده لفكره و حكمته و تصرفه … و لأنه على مسافة واحدة و ضامن لكل مكونات الشعب السوري …و لأنه الكفيل بمجتمع و دولة سورية متحضرة و علمانية بعيدة عن التكفير و الإرهاب ) !!!
أما الصادم فيما انتشر مؤخراً !!! فهو التالي :
1- قام فريق الإعداد للبرنامج الهزلي الذي يقدمه شاب مصري بطريقة سخرية من رموز و شخصيات رسمية و اعتبارية … قام باجتزاء مدة دقيقة و نصف من اللقاء , و اختيار لقطات مبعثرة متفرقة ” موجهة ” , و إعادة دمجها مع بعضها بحيث تظهر ما يلي :
– ثواني صمت تسود بعد طرح الصحفية الأسئلة على المذيعين !
– تهرب المذيعين من الإجابة عن سؤال الصحفية التي استغربت به الكم الهائل من الولاء و الالتفاف من الشعب السوري حول قائده و رئيسه ! ( مع أن ثواني الصمت كانت بسبب إنهاء المترجم ترجمته للجمهور و المشاهدين … )
– إظهار المذيعين بصورة ساذجة , و أن الإعلام في سوريا إعلام مقيد !! ( مع أن المذيعين فتحا المجال للضيفة بالحديث بكل ما تريده و لم يحذفا شيئاً منه .. و أجابا الضيفة عن سبب اعتقادهم بالرؤية أحادية الجانب للإعلام الغربي فيما يتعلق بالأزمة السورية , و قالا : رأينا أن الإعلام الغربي ينظر للأزمة السورية من جهة واحدة , فهو يأخذ الأمور دائماً من جهات معروفة التوجه , فلماذا ؟! )
2- تم نشر هذا الجزء في حلقة تناولت شأن الإعلام السوري ( مدتها تقريباً 12 دقيقة , تنقل فيها مقدم البرنامج الهزلي بين الفضائية السورية ” مؤتمر الإعلام ” + برامج عديدة صباحية على الإعلام الرسمي + استطلاعات للرأي في الشارع السوري + و أخيييراً حلقة الصحفية ” إيزابيل ” ) …
لكن لم ينتشر سوى جزء الصحفية ” إيزابيل ” على قناة سما ! فما القصة ؟!
3- تخلل هذا المقطع في البرنامج الهزلي … صور مفبركة تطاولت على رموز قيادية في بلدنا , و مـــســّــت بمشاعر السوريين نحوها , فلماذا لم ينشر على وسائل التواصل الاجتماعي التي تناقلت المقطع المجتزأ ؟! ما الهدف ( هل هو دعماً للبرنامج الهزلي و توجه المعارض للشعب و القيادة السورية ) ؟
4- اللقاء عمره أكثر من 19 شهراً !! أي سنة و نصف تقريباً … فلماذا لم يلحظ أحد اللقاء حتى الآن ؟! و لماذا اجتزئ و تمت معالجته و اقتصاص لقطات مبعثرة منها و جمعها بطريقة تظهر عكس مضمونه بشكل كبير ؟؟!
5- الصفحات الفيسبوكية السورية … التي ساعدت و ساهمت في انتشار هذا المقطع من البرنامج الهزلي الكوميدي … لماذا لم ترجع للمعنيين بهذا الفيديو و تستفسر عنه قبل نشره و مشاركته ؟
ألا تفترض متطلبات العمل الإعلامي المهني – إن جاز تسمية هذه الجهات جهات إعلامية حقيقية – أن يرجع المشرفون عليها إلى المصدر , و يبحثوا عن الحلقة الأصلية و الحقيقية , أو على الأقل سؤال أي شخص من قناة سما الفضائية عن هذا الفيديو و حقيقته – و هذا أضعف الإيمان – !!
هل كان هدفها من نشره دعم البرنامج الهزلي و توجهات المحطة المعارضة للشعب و الحكومة السورية ؟
هل كان هدفها الانسياق ” بسياسة القطيع ” – مصطلح إعلامي – فقط لجمع الإعجابات و خلق الفقاعات التي اعتدنا عليها ؟!
أم أن بعضاً منها أصلاً اتبع سياسة ” نسخ – لصق ” من صفحات أخرى ؟
أم أن المشرف على هذه الصفحات كلها Admin واحدا أو مشترك أو هناك تعاون بين الصفحات لنشر موجة معينة في الرأي العام السوري عن قصد و عن غير قصد ؟!
6- لا نستغرب من هذه الصفحات … فباعتراف معظم المتابعين لها أنها للترفيه …
ما نستغربه قيام بعض من يعمل في الحقل الإعلامي داخل البلد … بنشر الفيديو مع عبارات تهكم و سخرية لا تخلو من حس ” الشماتة ” و نَــفـَــس الاستشفاء !!
ألم يكن من الجدير بنا سؤال المعنيين بهذا المقطع – كما فعل كثير من الزملاء مشكورين – قبل نشره و تداوله و بث روح سلبية معه ؟!
7- و أخيراً …
نرجو عند انتشار فقاعة جديدة كهذه , العودة للمصادر , السؤال و الاستقصاء , البحث و التحليل و التجميع , و أهم شيء : معرفة نية و هدف و توجه و موقف المحطة الناشرة ( كهذه المحطة صاحبة البرنامج الهزلي الساخر المعارض للشعب و الحكومة السورية ) !
ألم نأخذ حكماً و عبراً من قناتي ” الجزيرة و العربية ” و الفبركات و الاجتزاء و المونتاج … و بثها الضغينة و الكذب في المجتمع السوري ؟!
حتى الرئيس السوري تم اجتزاء مقاطع من لقائه بإحدى المقابلات مع إحدى الشبكات الأجنبية , و إعادة ترتيبه بحيث يوحي بغير مضمونه !!
و شكراً للجميع , خاصة من قام بالاستفسار و الحديث بإيجابية …
المصدر : صفحة قناة سما على فيسبوك