لم تحقق الجولة الخامسة من مباحثات أستانا أي تقدم ملموس على الأرض باستثناء تبني الأطراف المشاركة اتفاقا نهائيا حول “مجموعة العمل المشتركة” للدول الضامنة.
وقال ألكسندر لافرنتييف رئيس الوفد الروسي، في ختام اليوم الثاني والأخير من الجولة الخامسة لاجتماع أستانا، “أن تبني الأطراف لهذا الاتفاق حول مجموعة العمل المشتركة يعني أن هذه المجموعة تتمتع الآن بكامل الصلاحيات اللازمة لحل القضايا العالقة” وذلك رغم عدم التوقيع على أي وثائق في هذه الجولة.
وأضاف لافرنتييف “نحتاج واقعياً إلى عمل إضافي للوصول إلى تشكيل وإنشاء مناطق تخفيف التوتر حيث أننا لم نتوصل إلى الوضع النهائي وهذا يعتبر هدفنا وسنسعى إلى الوصول إليه في وقت قريب لأنه دون اتخاذ قرار حول تشكيل هذه المناطق لا نستطيع واقعياً أن نوثق ونقر حزمة الوثائق التي تسمح بالعمل الطبيعي لهذه المناطق”.
وشدد لافرينتييف على أن قرار تأجيل إبرام الاتفاق حول إقامة 3 مناطق تخفيف توتر في إدلب وحمص والغوطة الشرقية، هو قرار مؤقت، متوقعا أن هذه الوثيقة سيتم التوقيع عليها في وقت قريب.
ولفت الدبلوماسي الروسي إلى أن مناطق تخفيف التوتر موجودة عمليا على الرغم من أنه لم تتمكن الأطراف المشاركة في هذه الجولة من اجتماع أستانا من تنسيق حدودها ومبادئ عملها.
واعتبر لافرنتييف أن مجموعة العمل المشتركة التي تم التوافق عليها بين الأطراف سيكون لديها صلاحيات كافية لصياغة 7 وثائق حول إقامة مناطق تخفيف التوتر، مشيرا إلى أن إحدى هذه الوثائق تخص إنشاء مركز تنسيق لمراقبة الوضع فيها، وأخرى حول نشر قوات عسكرية في أراضي هذه المناطق.
وأكد لافرينتييف أنه سيجري نشر وحدات من الشرطة العسكرية الروسية ضمن القوات التي ستراقب مناطق تخفيف التوتر، مشيرا إلى أن هذه الوحدات هي قوة غير قتالية وليست لديها أي مهمات قتالية ملموسة.
المصدر : وكالات
