أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي في إيران علاء الدين بروجردي أن الجيش العربي السوري قوي جداً، وأن طهران مستمرة بالتعاون مع الحكومة والجيش السوريين.
وعقد بروجردي مؤتمراً صحفياً في فندق داماروز بدمشق، أشاد فيه بالزيارة التي يقوم فيها إلى سورية ولقاءاته بالرئيس بشار الأسد ورئيس مجلس الوزراء عماد خميس ونائبه وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم ورئيس مجلس الشعب حمودة الصباغ.
واعتبر بروجردي أن كثير من الدول ومنها دول أوروبية وأميركا كان لها دور كبير في إشعال الحرب في سورية حين قاموا بتدريب وتسليح عشرات آلاف الإرهابيين وأرسلوهم إلى سورية وفروا الحرب على الشعب السوري بهدف إحداث تغيير في “النظام السياسي” بسورية، وإضعاف محور المقاومة.
وأضاف: “نظراً للانتصارات الكبيرة للحكومة السورية فإن الكلمة الوحيدة التي يمكن أن نستخدمها حول المساعي الأميركية في سورية هي “الهزيمة” مبيناً أن أميركا هزمت سياسياً وعسكرياً.
وردا على سؤال لـ”الوطن أون لاين” حول نية بلاده إنشاء قاعدة عسكرية في سورية بعد تكرر الاعتداءات الغربية والصهيونية على الأراضي السورية قال بروجردي: “إن الجيش السوري قوي جداً ولا حاجة لمثل هذه القوة (القاعدة)، معتبراً أن نجاح الجيش السوري بإسقاط عشرات الصواريخ الأميركية الفرنسية البريطانية (في العدوان الثلاثي 14 نيسان الماضي) كان استعراضاً للقوة في المنطقة.
وشدد بروجريدي على أن أي تواجد عسكري في سورية دون التنسيق مع الحكومة السورية هو احتلال وعلى هذه القوات مغادرة الأراضي السورية في أقرب وقت، مؤكداً أن تواجد المستشارين العسكريين الإيرانيين في سورية هو بطلب من الحكومة السورية.
وأضاف: “سنستمر في التعاون مع سورية عبر مستشارينا وسنستمر بتوظيف كل تجاربنا خدمة للحكومة والجيش السوريين”، معرباً عن أسفه أن حكومة مثل السعودية أصبحت اليوم في مقدمة التطبيع مع الكيان الصهيوني.
واعتبر بروجردي أن مخالفات الرئيس الأميركي دونالد ترامب للاتفاق النووي تؤكد أنه لا يمكن الوثوق بالإدارة الأميركية وأضاف: “قبلنا بتقييد برنامجنا النووي بشرط إلغاء كل العقوبات، وحال عودة العقوبات الأميركية فلا يبقى أي مبرر لإيران البقاء في الاتفاقية ويمكننا تخصيب اليورانيوم بمقدار ما نطلب خلال أيام فقط”، مشدداً على أن خط بلاده الأحمر هو صنع القنبلة النووية على أساس “م ب ت” (معاهدة حظر السلاح النووي) وفتوى قائد الثورة الإسلامية في إيران”.
كما أدان بروجردي سياسة ترامب بنقل السفارة الأميركية إلى القدس، معتبراً أن هذه المواجهة مع العالم الإسلامي كله فضلاً عن أنها إساءة للأديان.
سامر ضاحي – الوطن أون لاين