بسيطرته على بلدة أبو الظهور.. طريق الجيش مفتوح إلى سراقب شرق إدلب
عبّد الجيش السوري طريقه إلى مدينة سراقب الإستراتيجية وأهم عقدة طرق بين شمال ووسط وغرب سورية، بفرض هيمنته على ناحية أبو الظهور التجمع الحضري الأبرز بريف ادلب الشرقي.
وشن الجيش السوري هجوماً كاسحاً ظهر اليوم الاثنين باتجاه بلدة أبو الظهور من منطقة العزو وتل العزو الواقعتين إلى الغرب من مطار أبو الظهور العسكري واستطاع بعد اشتباكات واسعة مع “جبهة النصرة”، فرع تنظيم القاعدة في سورية، السيطرة على البلدة وطرد إرهابييها مع إرهابيي “أجناد الشام” و”الحزب الإسلامي التركستاني” منها، والسيطرة نارياً على بلدة الخفية التي غدت ساقطة نارياً ويتوقع سقوطها في غضون ساعات، بحسب مصدر ميداني من أرض المعركة لـ “الوطن أون لاين”.
وقال المصدر أن البلدة تشكل أهم معقل لـ “النصرة” والميليشيات المساندة لها كونها نقطة انطلاق نحو مطار أبو الظهور العسكري من جهة الغرب، وبذلك أصبح الطريق نحو سراقب، التي تبعد عن البلدة حوالي 20 كيلو متراً، مفتوحاً وفي حال السيطرة عليها سيمسك الجيش بعقدة طرق استراتيجية تصل حلب بحماة فدمشق وبالساحل السوري. كما ستغدو مدينتي معرة النعمان وخان شيخون على طريق عام حلب دمشق محاصرة من الشرق والشمال، ما سيفتح المجال للسيطرة على ريف ادلب الجنوبي كاملاً.
وتوفر السيطرة على سراقب فرصة سانحة أمام الجيش لمد نفوذه إلى مطار تفتناز العسكري المجاور ومنه إلى بلدتي الفوعة وكفريا القريبتين منه لفك الحصار عنهما.
ولم يستبعد خبير استراتيجي لـ “الوطن أون لاين” بدء الجيش السوري لعملية عسكرية باتجاه سراقب ومطار تفتناز لاسيما مع الأنباء التي تتحدث عن نيته استعادة دور مطار ابو الظهور العسكري كقاعدة جوية ونقطة ارتكاز للتقدم نحو مناطق أخرى جديدة في أرياف ادلب وريف حلب الجنوبي باتجاه بلدتي ا لعيس وخان طومان.
وتمكن الجيش من إحكام قبضته على مطار أبو الظهور العسكري في 10 الجاري، ومنه انطلق نحو الغرب إلى بلدة أبو الظهور ومناطق أخرى جديدة.
إدلب- الوطن أون لاين