بعيداً عن «كورونا» الجمهور الكروي نعمة ونقمة!

زيّن الجمهور الكروي ملاعبنا بحضوره وأهازيجه وتشجيعه، وغاب عن الحضور في ملعب تشرين بلقاء الوحدة مع الوثبة لعقوبة الوحدة، ومع ذلك دخل بعض المئات بطرقهم الخاصة.
الحضور الأكبر شهده ملعب الحمدانية في افتتاحه الأول بين الحرية والاتحاد بديربي المدينة الكبير، وغصّ ملعب الباسل بحمص بالحضور الكبير الذي تابع مباراة الكرامة مع الجيش، والشيء نفسه شهده ملعب الباسل باللاذقية في اللقاء الذي جمع حطين مع جبلة، وهكذا بقية المباريات.
وأكد المراقبون أن الحضور الجماهيري تجاوز المئة ألف هذا الأسبوع، وهذا الرقم مشجع ومهم وهو نعمة على الأندية، لأن وارد المباريات كبير وهو يعين الأندية في صرفياتها الكبيرة، وكما نعلم أن إدارة الحرية رفضت تعهيد مباراتها مع الاتحاد بعشرة ملايين وطلبت أكثر من هذا المبلغ.
لكن لا ندري إن كان هذا الجمهور سيكون عوناً لفرقه على الدوام؟ لأن أي شغب سيحوّل الوجود الجماهيري إلى نقمة من خلال العقوبات المالية، التي ربما تصل إلى حرمان الجمهور من الحضور.
قد تكون سورية الدولة الوحيدة التي سمحت بإقامة المباريات بحضور جماهيري، واشترط اتحاد الكرة التباعد المكاني والقيام بالإجراءات الاحترازية لكل من يدخل الملعب خوفاً من تفشّي «كورونا» وعودة هذه الجائحة بقوة إلى بلادنا.
رئيس اتحاد كرة القدم كان حاضراً في افتتاح ملعب الحمدانية وشاهد الجمهور والزحمة الكبيرة، فهل سيكون له موقف، أم إن الأمور ستبقى على حالها؟
المشكلة بالسلامة الصحية وهي الأهم، والأندية تحرص على بقاء الوضع على ما هو عليه، لأن إيراد المباريات يعدّ منجم ذهب وخصوصاً للأندية الجماهيرية.
ناصر النجار- «الوطن»