تجدد الاشتباكات بين “مجلس دير الزور العسكري” مع “قسد” والاحتلال الأمريكي يدعم الأخيرة
تجددت الاشتباكات اليوم الخميس والليلة الماضية بين ما يسمى “مجلس دير الزور العسكري وميليشيا “قوات سورية الديمقراطية- قسد” بريف دير الزور الشمالي، إثر “تهدئة” فرضتها قوات “التحالف الدولي”، الذي تقوده واشنطن، أمس بين الطرفين المتصارعين، ولم يكتب لها النجاح.
وأفادت مصادر محلية في دير الزور ل “الوطن” أن الهدنة بين المجلس والميليشيا لم تصمد سوى لساعات، بسبب إصرار الأخيرة، مدعومة بالاحتلال الأمريكي في المنطقة، على الحسم العسكري ضد المجلس، الذي يمثل قبائل عربية وينضوي ضمن القيادة العامة للميليشيا.
وذكرت المصادر أن مسلحين تابعين ل “مجلس دير الزور العسكري، قتلا اليوم على يد الشرطة العسكرية التابعة ل “قسد” خلال الاشتباكات التي اندعلت في بلدة الربيضة شمالي دير الزور، ليرتفع عدد قتلى المجلس إلى ٤ مسلحين منذ اندلاع الاشتباكات اول من أمس عند أحد حواجز الميليشيا في بلدة الصور.
وأشارت إلى ان سبب تجدد الاشتباكات، استقدام “قسد” لرتل عسكري من الحسكة، قوامه ٢٥ آلية عسكرية إلى بلدة ضمان بريف دير الزور الشمالي وتمركزه في إحدى نقاط البلدة بعد انسحابه منها في وقت سابق من الاشتباكات بين الفريقين.
المصادر لفتت إلى أن الاحتلال الأمريكي ساند “قسد” عبر حماية رتلها العسكري بالطيران المروحي التابع له، بعدما ساند “مجلس دير الزور العسكري” بالعتاد والذخيرة، بهدف إذكاء الفتنة بين الطرفين المتناحرين.
ومن شأن استمرار الصراع بين مكونات “قسد” والقبائل العربية في الضفة الشرقية لنهر الفرات، أن يكبح جماح الاحتلال الأمريكي بالتمدد إلى الضفة الغربية للنهر باتجاه مدينة البوكمال، حيث معبر القائم الوحيد الذي يربط سورية بالعراق راهنا، وذلك بهدف ممارسة المزيد من الضغوط، ومنها الاقتصادية، على الدولة السورية.
حلب- خالد زنكلو